تونس 29 أكتوبر 2010 (وات) - أكدت السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية رئيسة منظمة المرأة العربية ان عملية التغيير والإصلاح المنشودة على الساحة العربية وترسيخ مبدأ الشراكة بين الرجل والمرأة في مسار التنمية المستدامة مهمة لا يقتصر أداؤها على منظمة المرأة العربية ولا على الجمعيات العاملة في هذا المجال وانما هي مهمة موكولة الى كل افراد المجتمع رجالا ونساء حكومات ومجتمعا مدنيا. واوضحت سيدة تونس الاولى في افتتاحية العدد السادس (شهر أكتوبر) من مجلة صوت المراة العربية من تونس والتي أتت تحت عنوان /حتى لا يحرم المجتمع من نصف موارده البشرية/ ان معركة تمكين المراة من دورها في التنمية المستدامة "هي معركة من اجل المستقبل الذى لن يبنى على قواعد سليمة ومتينة الا بالسير على قدمين راسختين المراة والرجل على حد السواء". وأكدت ان المراة العربية اثبتت جدارتها في كل ما أوكل اليها من مهام وادوار وهي تشارك اليوم بفاعلية في جميع المجالات متجاوزة بذلك ما تبقى عالقا من نظرة سلبية وقاصرة عن طاقات الابداع والمبادرة الكامنة فيها مما يبرهن على امكانية تاصيل التوجهات المناهضة للتمييز ضد المراة في الواقع العربي وترسيخ مقاربة تحديثية جديدة تقوم على القناعة بان في تعطيل طاقة المراة حرمان للمجتمع من نصف موارده البشرية. ولفتت السيدة ليلى بن علي الى أن التقدم المحرز في عديد المجالات المتصلة بمكانة المرأة ودورها لا يحجب واقع أن جهود تحقيق التنمية المستدامة في العالم العربي مازالت تواجه بعض المعوقات في مقدمتها تجذير الوعي وترسيخه بمحورية دور المراة العربية في عملية التنمية المستدامة واعتباره تحديا أساسيا ورهانا استراتيجيا يجب كسبه حتى تتحول مشاركة المراة العربية الى قناعة راسخة والى خيار لا يقبل المراجعة او الانتكاس. وشددت رئيسة منظمة المرأة العربية في هذه الافتتاحية على أن من اوكد الواجبات اليوم تنشيط دور المرأة العربية في المجالات التنموية كافة مشيرة الى ان العرب وهم يتطلعون الى مستقبل أفضل مدعوون الى الارتقاء بخيار تشريك المرأة في تطوير حاضر بلدها وصنع مستقبلها الى مرتبة الخيار الحضارى "بالمعنى الشامل للكلمة".