تونس 11 نوفمبر (وات) - التقى يوم الخميس بتونس ممثلو 15 مؤسسة نمساوية مع نظرائهم التونسيين بهدف البحث عن فرص أعمال وإرساء شراكة في تونس . وتختص هذه المؤسسات أساسا في الصناعات الميكانيكية والكهربائية والخدمات والبرمجيات والحلول في قطاع البناء (المعدات الجاهزة) والآلات الكهربائية ومنظومات تجربة الشبكات الكهربائية ومنظومات النقل الخاصة بنقل تجارب المخابر والأدوية صلب المستشفيات والتجارة الدولية. وترمي هذه البعثة الاقتصادية الى تعزيز التعاون التونسي النمساوي في مختلف المجالات الاقتصادية وتمكين المؤسسات النمساوية ونظيراتها التونسية من استغلال فرص الشراكة ونقل التكنولوجيا المتاحة بين البلدين . وتم بمناسبة هذه الزيارة تنظيم لقاءات بين الفاعلين الاقتصاديين حضرها خاصة السيد يوهان فروليش سفير النمسا بتونس والسيدة وداد بوشماوي نائبة رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية. وأبرز سفير النمسا بالمناسبة أن تونس تتوفر على إمكانيات كبيرة للشراكة بالنسبة الى المؤسسات النمساوية ولا سيما في المجالات التي تمتلك فيها النمسا مهارات وكفاءات تكنولوجية على غرار النقل الحديدي والبيئة /معالجة المياه المستعملة/ والطاقات المتجددة والسياحة والصناعات الميكانيكية والبلاستيكية والبناء. وأعرب عن أمله في ان تسهم لقاءات الأعمال بين الشركاء النمساويين والتونسيين في تعزيز علاقات التعاون ونقل التكنولوجيا بين المؤسسات النمساوية ونظيراتها التونسية بما يلبي انتظارات البلدين . وبينت السيدة وداد بوشماوي من جهتها أن اللقاءات بين رجال الأعمال من الجانبين من شأنها ان تدعم المبادلات التجارية بين البلدين وتحقق النقلة المنشودة للتعاون الثنائي . والجدير بالذكر أن المبادلات التجارية بين تونس والنمسا تبلغ قيمتها 160 مليون اورو سنويا/1 اورو يساوي 9ر1 دت/. وقد بلغت الصادرات التونسية باتجاه النمسا 2ر38 مليون اورو خلال الثلاثة أشهر الأولى من سنة 2010 . وتتمثل هذه الصادرات أساسا في مكونات السيارات ومنتوجات النسيج والملابس والصناعات الغذائية وألياف البلور والجلود والأحذية . وتستورد تونس من النمسا بالخصوص التجهيزات والآلات والمنتجات الكهربائية والالكترونية والمواد البلاستيكية والمنتجات الصيدلية والكيميائية. وتنشط حاليا في تونس قرابة ال15 مؤسسة نمساوية في قطاع البناء وصناعة الورق وتطوير البرمجيات الإعلامية والمحروقات.