تونس (وات)- تسعى بعثة رجال أعمال نمساوية تضم 15 مؤسسة لاستكشاف فرص شراكة جديدة في تونس . وانتظم بالمناسبة لقاء شراكة تونسي نمساوي يوم الخميس بتونس بمشاركة ممثلين عن هذه المؤسسات التي تتطلع إلى عقد لقاءات شراكة مع مستثمرين تونسيين. وتنشط هذه المؤسسات أساسا في قطاعات تتعلق بتصنيع الروافد المستخدمة في مجالات البناء والتجهيز والمعدات الخاصة بالطاقة الشمسية والفوطوضوئية والحرارية والألياف البصرية والكوابل المستخدمة في البنى التحتية. وتهدف هذه التظاهرة التي نظمها القسم التجاري لسفارة النمسا بتونس على امتداد ثلاثة أيام إلى تشخيص مكامن الاستثمار وفرص الأعمال المتاحة بالبلدين. وأكد ستيفان جيباشوبر الملحق التجاري بالسفارة النمساوية لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن بلاده تسعى من خلال تنظيم يوم الشراكة إلى تشخيص شراكات جديدة وتامين نقل التكنولوجيا المستجيب لحاجيات تونس وانتظارات رجال أعمالها. وأضاف أن النمسا تنظم بدورها لقاءات مع رجال أعمال نمساويين قصد اطلاعهم على الوضع الاقتصادي في تونس وحثهم على الاستثمار في هذا البلد الصديق . وأبرز المسؤول النمساوي أن حجم المبادلات بين تونس والنمسا سجل تطورا ملحوظا من ذلك أن قيمة الصادرات النمساوية نحو تونس بلغت 8ر42 مليون يورو خلال النصف الأول من سنة 2011 أي بزيادة بنسبة 1ر12 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2010. كما ناهزت قيمة واردات النمسا من تونس 5ر53 مليون يورو خلال الأشهر الستة الأولى من سنة 2011. وتصدر تونس بالأساس منتوجات النسيج والملابس والألياف البلورية والصناعات الغذائية والجلود والأحذية. وبالمقابل تستورد تونس المواد الصيدلية والكيميائية والتجهيزات والآلات والمواد الكهربائية والالكترونية الى جانب المواد البلاستيكية. وأفاد ستيفان جيباشوبر أن النمسا بإمكانها نقل التكنولوجيا في مجالات النقل الحديدي والبيئة فضلا عن الطاقات المتجددة. وأوضح السيد توفيق مليح نائب رئيس جامعة التصدير بمنظمة الأعراف أن هذه اللقاءات تهدف إلى تدعيم التبادل التجاري بين البلدين خاصة وان حجمه يبقى دون المؤمل ولا يستجيب للإمكانيات الاقتصادية المتاحة في البلدين. وأضاف أن تونس التي تتطلع إلى إنجاح مسارها الديمقراطي في حاجة إلى شركائها الأوروبيين.
