تونس 21 جويلية 2009 (وات) اجتمع السيد الحاج قلاعي وزير تكنولوجيا الاتصال اليوم الثلاثاء بقطب تكنولوجيات الاتصال بالغزالة مع ممثلي المؤسسات الخاصة الناشطة في ميدان تكنولوجيا الاعلام والاتصال. وخصص الاجتماع لتقييم حصيلة السنة الجارية من الانشطة المجسدة للاقتراحات والتوصيات المنبثقة عن اللقاءات السابقة. واكد ممثلو الموءسسات الاجنبية والتونسية الحاضرون بالخصوص اهمية التحسينات المسجلة والتي مكنت من تعزيز محيط الاعمال بالنسبة الى المؤسسات المنتصبة بالقطب وفي مناطق اخرى من البلاد ومن تلافي عديد النقائص. وتتعلق هذه التحسينات بالبنية الاساسية للاتصالات وبخدمات المساندة المسداة من قبل الباعثين والادارة صلب القطب. واستعرض الوزير بالمناسبة الانشطة الجارية تجسيما لتعليمات وقرارات رئيس الدولة الرامية الى دعم تموقع تونس كوجهة تكنولوجية متميزة في المنطقة. ويعد احداث الشباك الموحد بالقطب التكنولوجي منذ جويلية 2008 احد اهم هذه القرارات بالنسبة الى الموءسسات وهو يعنى بتبسيط الاجراءات الادارية المتصلة برخص التوريد وبمطابقة المعدات والمنظومات الالكترونية للمواصفات. وقد عالج الشباك اكثر من 8 الاف ملف في غضون سنة مما مكن من تسجيل تقليص ملحوظ في الاجال على غرار اجال اسناد رخص التنظير والرخص الموءقتة لرفع البضائع التي لا تتجاوز حاليا 24 ساعة مقابل اسبوع سابقا. وفي ما يهم شهادات التنظير فقد تم تقليص الاجال الى معدل ثمانية ايام بدل شهر سابقا. وتم على صعيد اخر احداث خلية للنهوض بتكنولوجيا الاتصال تتوفر على مركز للنداء وتتدخل هذه الخلية لتسوية مختلف المسائل الفنية المرتبطة بشبكات الاتصال وبالانترنات لحساب المؤسسات العاملة في قطاع تكنولوجيا الاعلام والاتصال مما مكن من تخفيض الشكاوى بنسبة 50 بالمائة. كما وقع تركيز شبكة من الالياف البصرية صلب القطب التكنولوجي على غرار الشبكات ما تم احداثه على مستوى 50 منطقة صناعية وخدماتية بما يتيح ربط المؤسسات بالسعة العالية جدا المقدرة ب100 ميغابيت وحتى 1 جيغابيت. وقد مثل هذا اللقاء فرصة لتحسيس المؤسسات بضرورة ربط مواقعهم الالكترونية عبر الشبكة ذات السعة العالية والتي تطلب تركيزها استثمارات بقيمة خمسين مليون دينار. ولاحظ اصحاب الموءسسات في هذا الجانب تحسنا في نوعية خدمات الانترنات والشبكة الكهربائية نتيجة عملية التدقيق الفني للمعدات التي شهدها هذا الميدان. وينتظر ان يفتح المشغل الثالث للاتصالات القارة والانترنات والهاتف الجوال من الجيل الثاني والثالث اللذين يتوقع ان يدخلا حيز العمل مع بداية سنة 2010 افاقا جديدة للاستثمار في القطاع. وسيخول ذلك دفع المنافسة ودعم التجديد وتنويع الخدمات وتطوير المحتوى الرقمي وتعزيز نسق احداث الموءسسات والنهوض بالتشغيل. ودعا السيد الجاج قلاعي من جهة اخرى المؤسسات الاجنبية الى المساهمة النشيطة في عملية تنمية الاستثمارات باستغلال الفرص المتاحة في مجال الاسناد الخارجي وذات العلاقة بموقع تونس كوجهة تكنولوجية هامة في المنطقة. وسجلت الفضاءات الصناعية المخصصة للمؤسسات تطورا ملموسا من خلال تهيئة اكثر من 10 الاف متر مربع صلب مراكز الاعمال عن بعد الجديدة في ثمانية مناطق /سيدى بوزيد وباجة وجندوبة وقبلي وتطاوين ومدنين وزغوان وتوزر/ وتوسيع قطب الغزالة بانجاز 100 الف متر مربع من الفضاءات التكنولوجية المهيئة لولايتي اريانة ومنوبة.