تونس 14 نوفمبر 2010 (وات) - انتظم يوم الأحد بالعاصمة حفل توزيع جوائز مسابقة أفضل الانتاجات الأدبية والشعرية حول مرض السكري التي تنظمها لأول مرة مخابر "نوفو نورديسك" في إطار الاحتفال باليوم العالمي لمرض السكري. وتحصل على الجائزتين كل من جواهر بهلول من دار السكري بولاية صفاقس (الأدب) والحسناوي الزارعي من ولاية تونس (الشعر). وتروي جواهر بهلول التى شاركت فى المسابقة بنص تحت عنوان "خواطر شخص يعايش مرض السكري" رحلتها مع هذا المرض الذي أصابها وهي فى سن الخامسة عشرة والصعوبات التي عاشتها في التأقلم مع وضعها الجديد مشيرة إلى أن عناية الأهل والأصدقاء ساعدتها على تقبل المرض بل وجعله حافزا لتكون أكثر فاعلية في المجتمع سيما من خلال النشاط الجمعياتي. وتؤكد أن المرض لم يمنعها من ممارسة حياتها بشكل عادي فقد كانت من المتميزين في مختلف مراحل الدراسة وهي تنعم اليوم بالاستقرار العائلي بين زوجها وأبنائها داعية في خاتمة حديثها كل مرضى السكري إلى استخلاص العبرة من تجربتها والاستمتاع بكل لحظة من حياتهم. أما الحسناوي الزارعي فقد فاز بالجائزة عن قصيدة بعنوان "السكري" حملت في كلماتها البسيطة معاني كبيرة تدل على آثار مرض السكري على الأفراد والمجتمع. وتشير الأبيات إلى أن الحل سهل ويتمثل فى الوقاية المدروسة والعلاج المحكم والأكل المعتدل وممارسة الرياضة والمواظبة على الدواء. كما تدعو القصيدة الى نسيان المرض والمرح واجتناب الهموم "فالعلة تقتات من .. نفس الكئيب الحائر". وينهي الشاعر قصيدته ببيت يقول فيه "الداء ليس قدرا ...فلا تقل ذا قدري". ويتطلع منظمو هذه المسابقة التى شارك فيها أكثر من 100 شخص من مختلف انحاء البلاد الى مزيد التوعية بهذا المرض الذي يزداد انتشاره فى العالم وضرورة التوقي منه بالتشخيص المبكر وممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي سليم. وتشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 250 مليون شخص فى العالم يعانون من داء السكري وهو رقم مرشح للارتفاع ليبلغ 380 مليونا فى العشرين سنة القادمة وانه كل عشرة ثوان يذهب شخص ضحية داء السكري. وتشير الأرقام إلى أن تونس تسجل حاليا إصابة نحو مليون شخص بمرض السكري.