القيروان 14 نوفمبر 2010 (وات) - أشرف السيد أسامة رمضاني وزير الاتصال، يوم الاحد بالمركب الثقافي "أسد بن الفرات" بالقيروان، على اختتام برنامج التظاهرات التي شهدتها الجهة احتفالا بالذكرى الثالثة والعشرين للتحول. وأبرز بالمناسبة الأهمية البالغة التي تكتسيها هذه الذكرى الوطنية المجيدة، مثمنا كثافة وتنوع الأنشطة التي نظمتها ولاية القيروان والتي عرفت مشاركة واسعة من مختلف الفئات والأجيال، بما يعكس اعتزاز التونسيين والتونسيات بما تحقق بالبلاد من مكاسب وإنجازات كبرى على كافة الأصعدة التنموية والسياسية. وأشار الوزير إلى أن ما تنعم به تونس من أمن ورخاء يعد ثمرة الاستقرار الاجتماعي والتوجه الديمقراطي السليم المعتمد منذ التحول وكذلك نتيجة النجاحات والمكاسب العديدة والهامة في مختلف الجهات والقطاعات والتي جعلت البلاد في مأمن من الهزات والأزمات التي تشهدها العديد من مناطق العالم. وأكد أن تونس تدخل مرحلة جديدة تتميز بالشروع في تنفيذ البرنامج المستقبلي للرئيس زين العابدين بن علي "معا لرفع التحديات" ملاحظا أن هذه المرحلة تستوجب من جميع التونسيين والتونسيات المساهمة الفاعلة في تجسيد القرارات والإجراءات التي تضمنها هذا البرنامج الرئاسي. وبعد أن استعرض جملة من المؤشرات التي تترجم نجاعة الإصلاحات التي تم إقرارها على امتداد مسيرة التغيير، أبرز السيد أسامة رمضاني حرص رئيس الدولة على الاهتمام بمشاغل المواطنين وتكثيف العناية بالفئات ذات الاحتياجات الخصوصية وإدماجهم في الحياة النشيطة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن قيمة التضامن التي أذكى جذوتها الرئيس بن علي في نفوس التونسيين، أضحت اليوم من مميزات تونس التغيير. وأوضح من جهة أخرى أن الشراكة المتميزة بين الرجل والمرأة أثمرت نهضة تنموية تجاوزت أصداؤها حدود الوطن لتصبح نموذجا يحتذى بين الدول، مبينا أن هذه الريادة تجلت في أبهى مظاهرها من خلال النجاح المتميز لمؤتمر القمة الثالث لمنظمة المرأة العربية الذي احتضنته تونس مؤخرا وكذلك رئاسة السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية للمنظمة والتي أسهمت بصفة ملموسة في إدخال ديناميكية على برامج عمل هذه المنظمة. وتولى وزير الاتصال بالمناسبة توزيع مجموعة من الجوائز على الفائزين في مختلف المسابقات التي انتظمت بولاية القيروان في إطار الاحتفال بالذكرى 23 للتحول.