سوسة 18 ديسمبر 2010 (وات) - ثمن السيد عبد العزيز بن ضياء عضو الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي وزير الدولة المستشار الخاص لدى رئيس الجمهورية الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ما برهن عليه مناضلو ومناضلات ولاية سوسة على غرار باقي ولايات الجمهورية من تعلق متين بالرئيس زين العابدين بن علي ومساندة مطلقة لخياراته الرائدة وبرامجه الطموحة ملاحظا أن المناشدات المتتالية لرئيس الدولة قبول الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة الصادرة عن مختلف الفئات والجهات تبرز اعتزاز التونسيين والتونسيات بالمكاسب التي تحققت لفائدة البلاد والعباد في ظل القيادة الحكيمة لسيادته وتؤكد إصرارهم على أن يواصل قيادة البلاد في المرحلة المقبلة. وأكد لدى إشرافه مساء الجمعة بمقر لجنة تنسيق التجمع الدستوري الديمقراطي بسوسة على اجتماع عام تميز بحضور مكثف للإطارات والقواعد التجمعية ضرورة تضافر جهود كافة مناضلي وهياكل التجمع ومختلف القوى الحية بالبلاد وتحليهم بالروح الوطنية من أجل مضاعفة الجهد وتحسين أدائهم للإسهام الفاعل فى تجسيم الأهداف الطموحة التي تضمنها البرنامج الانتخابي الرئاسي /معا لرفع التحديات/. وفى تعقيبه على تدخلات المشاركين فى الحوار أكد عضو الديوان السياسي المكانة المحورية للتكوين السياسي في عمل التجمع لما له من ارتباط وثيق بمردود وأداء مناضليه داعيا التجمعيين والتجمعيات وخاصة الشباب منهم الى تنويع وسائل تبليغ رسالة التجمع والتعريف بأطروحاته والى مزيد النفاذ إلى وسائل الاتصال الحديثة وإلى الحضور المتواصل بالشبكات الاجتماعية للانترنات والتعريف على أوسع نطاق بنجاحات تونس وخياراتها الوطنية الرائدة والخوض بروح بناءة فى مجمل القضايا وتفنيد ادعاءات المناوئين ودحض أكاذيبهم. وفي سياق حديثه عن النجاحات التي حققتها تونس وبوأتها مكانة مشرفة إقليميا ودوليا عبر عضو الديوان السياسي عن فخر جميع التونسيين والتونسيات بالنجاح الباهر للمؤتمر الثالث لمنظمة المرأة العربية والأجواء المتميزة التي دارت فيها أشغاله مبرزا مساهمات السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية رئيسة منظمة المرأة العربية في تحقيق النقلة النوعية لعمل المنظمة بالنظر إلى ما تمخض عن مؤتمر تونس من توصيات ستساعد على الارتقاء بأوضاع المرأة العربية. وأبرز في ذات السياق النتائج الطيبة التي انبثقت عن أشغال المؤتمر والتي ترجمت جهود السيدة ليلى بن علي الهامة الرامية إلى إشاعة التجربة التونسية الرائدة في مجال النهوض بالمرأة وجعلها شريكا كامل الحقوق مؤكدا تشجيع رئيس الدولة المرأة التونسية على اقتحام مجالات العمل السياسي والجمعياتي وأخذ نصيبها في مواقع القرار بالتوازي مع تنامي دورها في مختلف المجالات التنموية وبالمكانة المتميزة التي أضحت تحتلها في المجتمع. وتوجه عضو الديوان السياسي بالتهنئة للطلبة التجمعيين على الفوز الكبير الذي حققوه في انتخابات المجالس العلمية بالكليات والمعاهد العليا. كما أشاد بمساهمات المواطنين السخية والتلقائية في تمويل صندوق التضامن الوطني مؤكدا ثقة التونسيين في جدوى المشاريع الاجتماعية التي يتولى الصندوق إنجازها تجسيما لقيم التآزر والتضامن التي أذكى رئيس الدولة جذوتها في نفوس جميع التونسيين والتونسيات. وأكد حرص رئيس الدولة على توفير موارد الرزق لأصحاب الشهادات الجامعية من أبناء العائلات المعوزة وتعزيز تشغيلية كل الفئات وفي مقدمتها حاملو الشهادات العليا. وأبرز من ناحية أخرى الإكبار والتكريم اللذين يحيط بهما الرئيس زين العابدين بن علي المناضلين والمقاومين تقديرا لمساهماتهم في الحركة التحريرية وبناء دولة الاستقلال مشيرا الى المكانة الهامة التي يتبوؤونها في مختلف الهياكل والمواقع الرسمية. كما أشار إلى المنزلة التي تحتلها الجالية التونسية بالخارج ضمن الاهتمامات الوطنية مذكرا بالنقطة التي وردت في البرنامج الانتخابي لرئيس الدولة القاضية والمتعلقة ببعث " دار تونس " في عدد من الدول الأجنبية. وأشرف عضو الديوان السياسي إثر ذلك على مؤتمر الجامعة المهنية سوسة سيدي عبد الحميد التي تضم 23 شعبة مهنية. واستمع المؤتمرون بالمناسبة إلى التقرير الأدبي الذي تضمن عرضا حول مشاركة الجامعة المهنية بفاعلية في جميع المحطات السياسية وأبرز كثافة أنشطتها التكوينية والثقافية والاجتماعية والتضامنية كما استمعوا إلى عرض حول التقرير المالي والى جملة من التوصيات للهيئة الجديدة. ونوه السد عبد العزيز بن ضياء في كلمة بالمناسبة بشمولية التقرير الذي شمل كل الجوانب موضحا ان التكوين السياسي ضروري بالنسبة لكل منخرط في التجمع بقطع النظر عن مستواه التعليمي داعيا الى تعميمه على مختلف الهياكل لأن التكوين السياسي من شروط النجاح في الاضطلاع بالمسؤوليات الحزبية ومن المقوٌمات الأساسية لضمان تواصل إشعاع الحزب وريادته. وجدد المؤتمرون التعبير عن التزامهم بمواصلة النضال بصدق وتفان في صفوف التجمع وتعهدهم ببذل أقصى الجهد لدفع مسيرة التنمية معربين عن مشاعر الوفاء الدائم للرئيس زين العابدين بن علي ومناشدين سيادته مواصلة قيادة البلاد نحو مزيد من التالق والمناعة. وكان وزير الدولة اطلع قبل ذلك على مكونات المشروع الرئاسي لتهذيب حي بئر الحلو وحي الازدهار بمعتمدية الزاوية القصيبة الثريات الذي يتم إنجازه ضمن المشاريع الرئاسية للنهوض بالأحياء الشعبية المحيطة بالمدن الكبرى باعتمادات تفوق 4 ملايين دينار. وتشمل التدخلات البنية الأساسية والتجهيزات الجماعية وإحداث منطقة حرفية ودعم الأنشطة المنتجة وتحسين المسكن لفائدة 103 منتفعين.