جوبا/الخرطوم 15 نوفمبر 2010 (وات) - بدأ آلاف المواطنين في جنوب السودان الاثنين التسجيل للاستفتاء على الاستقلال وهي أول خطوة ملموسة نحو الاقتراع الذى قد يؤدى الى تقسيم اكبر دولة في افريقيا الى دولتين. وجاءت الخطوة في الوقت الذي اتفق فيه زعماء الشمال والجنوب على اقامة حدود تسمح بحرية حركة التجارة وتنقل البدو بين أراضيهم في حالة الانفصال ضمن اتفاق اطار عمل لحل النزاعات بين الجانبين. وسيجرى في التاسع من جانفي الاستفتاء على ما اذا كانت المنطقة المنتجة للنفط ستعلن استقلالها وهو ذروة اتفاق السلام الذي وقع سنة 2005 وأنهى عقودا من الحرب بين الشمال والجنوب وهي أطول حرب أهلية في افريقيا وأودت بحياة مليوني شخص. وقال وسطاء من الاتحاد الافريقي ان زعماء الشمال والجنوب وقعوا اتفاق اطار عمل يوم الاحد يحدد شروط المفاوضات لحل قائمة من الخلافات من بينها كيفية تقسيم عائدات النفط والدين العام بعد الانفصال. وفي الاتفاق تعهد الجانبان بعدم العودة الى الحرب وإعطاء الناس الحق في اختيار المواطنة بعد اي تقسيم وبدء ترسيم حدودهما المتنازع عليها على الفور. وقال بيان للاتحاد الافريقي انه في حالة الانفصال ستكون هذه أطول حدود بين دولتين في افريقيا وأضاف أن الطرفين يلتزمان بالحفاظ على حدود تسمح بالنشاط الاقتصادي والاجتماعي والتفاعل دون عرقلة.