تونس 15 نوفمبر 2010 (وات)- مثلت الافلام التونسية "آخر ديسمبر" لمعز كمون و"فن المزود" لسنية الشامخي و"صمت القصور" لمفيدة التلاتلي السينما التونسية في الدورة الثالثة من اللقاءات السينمائية "المغرب العربي للأفلام" التي تختتم فعالياتها يوم 16 نوفمبر بعد ان انطلقت في الخامس من ذات الشهر بالعاصمة الفرنسية باريس في دورة مهداة الى روح الاديب والمفكر الجزائري الراحل مؤخرا محمد اركون. وتتميز هذه التظاهرة السينمائية المغاربية، التي انطلقت سنة 2009 ببادرة من عدد من السينمائيين المغاربة والفرنسيين ومن بينهم المخرجون فريد بوغدير ومفيدة التلاتلي وعبد اللطيف كشيش من تونس والناقد الجزائري مولود ميمون من الجزائر(رئيس المهرجان)، بسعيها الى التعريف بالسينما المغاربية لدى الجمهور الفرنسي وصناع الفن السابع في اوروبا بشكل عام بما يتيح مجالات واسعة للتحاور وللتعاون. وتتميز ايضا بتنوع أقسامها حيث تعرض خلال هذه الدورة 60 فيلما بين روائي طويل ووثائقي وتسجيلي من الأفلام الحديثة الانتاج وايضا من ابرز الأفلام المغاربية المنتجة منذ مطلع القرن العشرين والتي يتابعها الجمهور في قاعات سينمائية بالعاصمة باريس وضواحيها. وكرمت دورة هذا العام السينما المغربية باعتبار المغرب "البلد الاكثر انتاجا سينمائيا في المغرب العربي حيث أنتج العام الماضي 15 فيلما طويلا" وستحتفل التظاهرة في دورتها المقبلة بالسينما التونسية لتليها في التكريم السينما الجزائرية. ومن العناوين الهامة التي تابعها رواد هذه التظاهرة الى جانب الأفلام التونسية الفيلم المغربي "الجامع" لداود اولاد السيد الفائز بالتانيت البرنزي و"جائزة الانتاج" خلال الدورة 23 من ايام قرطاج السينمائية ويروي معاناة فلاح بسيط لاسترجاع أرضه التي أجرها لفريق تصوير فيلم سينمائي أجنبي بغرض بناء ديكور جامع فوقها. كما عرضت ضمن قسم من المهرجان مخصص للسينما الجزائرية، عديد الأفلام من بينها فيلم "معركة الجزائر"او "عمر قتلاتو" (1976) للمخرج مرزاق علواش والمنتج الايطالي الراحل جيلو بونتيكورفو والذي منع من العرض في فرنسا لمدة أربعين عاما لما يتضمنه من استعراض لبطولات الجزائريين ضد المستعمر الفرنسي آنذاك. ويختتم هذه الدورة غدا فيلم "شقوق" للمخرج المغربي الشاب هشام عيوش الذي يتناول بشكل سينمائي متميز واقع المهمشين في ازقة مدينة طنجة المغربية وشوارعها. ومن بين الفرص التي تتيحها هذه اللقاءات المغاربية تنظيم عروض تجارية للأفلام المتميزة في القاعات الفرنسية اثر إسدال الستار على الدورة الجارية. برنامج الدورة الثالثة تضمن ايضا تنظيم مائدة مستديرة حول "صورة المغرب العربي في السينما الفرنسية" شارك فيها نقاد ومؤرخون وباحثون عرب وأجانب.