واشنطن 22 جويلية 2009 (وات) - رفض مجلس الشيوخ الامريكي الثلاثاء تعديلا في ميزانية البنتاغون لعام 2010 الذى طلب اضافة اعتماد بقيمة مليار و 75 مليون دولار لتصنيع سبع مقاتلات من طراز اف 22 لينضم بذلك الى رأى الرئيس باراك اوباما ووزير الدفاع روبرت غيتس. وصوت مجلس الشيوخ بغالبية 58 صوتا مقابل 40 لسحب الاعتماد بقيمة مليار و 75 مليون دولار الذى اضافته لجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ الى الميزانية المقبلة لوزارة الدفاع. وتلقى البرلمانيون على الفور تهنئة الرئيس الامريكي الذى وصف خلال الاسابيع الماضية تصنيع مقاتلات جديدة بانه "غير مجد". وقال اوباما بعد تصويت مجلس الشيوخ "في الوقت الذى نقاتل فيه على جبهتين /في العراق وفي افغانستان/ وتشهد ميزانيتنا عجزا كبيرا كان سيشكل هذا الامر /تصنيع مقاتلات/ هدرا غير مبرر للاموال". وكان مجلس النواب قد وافق في جوان على مشروع قانون لتصنيع عدد من هذه المقاتلات. وعلى البرلمانيين ان يتوصلوا الى ارضية تفاهم في لجنة مشتركة قبل احالة النص النهائي على اوباما الذى يهدد بعدم توقيع ميزانية البنتاغون في حال تضمنت الاعتماد المخصص للمقاتلات. كما انتقد وزير الدفاع روبرت غيتس ونائب الرئيس الامريكي جوزف بايدن برنامج اف 220 واعرب غيتس امس الثلاثاء عن ارتياحه لتصويت مجلس الشيوخ معتبرا ان الامر يتعلق ب"خطوة مهمة" باتجاه السيطرة على مصاريف الدفاع حسب ما اعلن المتحدث باسمه جيف موريل. واضاف موريل ان غيتس "يثمن الاهتمام الذى اولاه اعضاء مجلس الشيوخ لهذه المسالة المتعلقة بالامن القومي وهنأهم على دعمهم" لموقف الادارة. واوضح "بالنسبة لبعض اعضاء الكونغرس كان تصويتا صعبا جدا ولكنه اعتبر ان البنتاغون لا يستطيع ان يستمر كما كان في السابق". وينتقد المعارضون هذه الطائرة التي صممت خلال الحرب الباردة بحجة انها غير صالحة للنزاعات الحالية. اما المدافعون عن البرنامج فيوكدون ان تصنيع مقاتلات اف 22 اضافية يعني استئناف عمل عدد كبير من المتعهدين الذين يعملون لمصلحة شركتي لوكهيد مارتن وبوينغ اللتين تصنعان الطائرة. وفي عام 2009 كلف برنامج اف 22 وزارة الدفاع مليارين و900 مليون دولار.