تونس 24 نوفمبر 2010 (وات) - احتضنت مختلف ولايات الجمهورية يوم الاربعاء فعاليات الدورة 34 لايام الاربعاء لاحداث المؤسسات التي تهتم بموضوع "اعطاء اشارة الانطلاق للترشح لجائزة رئيس الجمهورية الكبرى للجودة والتجديد" فضلا عن تقديم المشاريع المجددة وشهادات عدد من اصحاب المشاريع. وتتنزل التظاهرة في اطار الحملة الوطنية لاحداث المؤسسات التي تلتئم تحت سامي اشراف الرئيس زين العابدين بن علي. وشهدت هذه التظاهرة تقديم الباعثين الجدد ل59 مشروعا معروضة للتمويل على البنوك وشركات الاستثمار ذات راس مال تنمية. وتتطلب هذه المشاريع استثمارات جملية بقيمة 22 مليون دينار من شانها ان تساهم في احداث 600 موطن عمل. وتم بالمناسبة كذلك تقديم شهادات ل24 مشروعا انجز بعد فضلا عن عرض افكار المشاريع المجددة في كل ولاية. واتاحت الدورة 34 لايام الاربعاء لاحداث المؤسسات التعريف بالجائزة الكبرى لرئيس الجمهورية للجودة والتجديد التي تنصهر في صميم البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" الذي رسم هدفا طموحا يتمثل في بلوغ 2000 مؤسسة متحصلة على شاهادة المطابقة في افق 2014. وتسند هذه الجائزة التي تمنح خلال الاسبوع الوطنى للجودة في الاسبوع الاخير من شهر مارس من كل سنة للمؤسسات المتميزة في مجالي الجودة والتجديد. وتم في هذا الاطار تخصيص جائزتين تخصص الاولى لتثمين الجهود التي تبذلها المؤسسات المتميزة بارساء نظام نموذجى للتصرف في الجودة والتي طورت منتوجا او اساليب او خدمات جديدة ومجددة اما الثانية فتمنح الى المؤسسات التي يقوم احداثها على تطوير مشروع مجدد. وقد اعتمد هذا المنهج بالأساس تماشيا مع التطورات التي تشهدها المؤسسة الصناعية وبصفة اهم الصناعة التونسية التي تعيش منذ قرابة 15 سنة تحولات تكنولوجية عميقة. واكد السيد عبد العزيز الرصاع كاتب الدولة المكلف بالصناعات الغذائية والطاقة المتجددة لدى إشرافه على هذه التظاهرة بولاية منوبة ان جائزة رئيس الجمهورية للجودة والتجديد تعد حافزا هاما لدفع القطاع الى الامام والارتقاء اكثر باداء المؤسسات الوطنية وتعزيز قدرتها التنافسية. واستعرض بالمناسبة الاجراءات والقرارات الرئاسية المتتالية التي تم اتخاذها لفائدة هذا القطاع الذي شهد تحولا تكنولوجيا عميقا مبينا ان هياكل المساندة على المستوى الجهوي تمثل احد اهم روافد المنظومة الوطنية التي تعتمد على مرافقة وتاطير الشباب وبالخصوص خريجي التعليم العالي. وتعد البلاد حاليا 26 محضنة مؤسسات و24 مركز اعمال تغطي كامل ولايات الجمهورية. واشار كاتب الدولة الى ان عدد المنتفعين بتاطير محاضن المؤسسات ومراكز الاعمال خلال سنة 2010 قد بلغ حوالي 4500 باعثا وهو ما مكن من احداث 1100 مشروع و4600 موطن شغل. ويذكر ان الدورة 34 لايام الاربعاء لاحداث المؤسسات تنتظم ببادرة من وزارة الصناعة والتكنولوجيا بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبالاشتراك مع الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ووكالة النهوض بالصناعة والتجديد.