تونس 25 نوفمبر 2010 (وات) - كان اجتماع مجلس جامعة تونس يوم الخميس بمقر رئاسة الجامعة مناسبة للتطرق الى مسائل تتصل بتوضيح العلاقة بين الجامعات والمؤسسات الراجعة إليها بالنظر والتخفيف من الحجم الكبير للزمن الجامعي المخصص للامتحانات والتأكيد على دورية اجتماع مجالس الجامعات وإعداد برامج الماجستير في إطار نظام أمد. كما شكل الاجتماع فرصة للدعوة الى دورية اجتماعات مجلس الجامعة وللتاكيد على تفعيل هذه الهياكل وتشريك الأساتذة وإيجاد الحلول العملية للتقليص من غياب الطلبة والاهتمام أكثر بتأهيل العلوم الإنسانية واللغات. وبين السيد البشير التكاري وزير التعليم العالي والبحث العلمي لدى إشرافه على أشغال هذا الاجتماع أهمية مجالس الجامعات كإطار مثالي لتنظيم الحياة الجامعية ومتابعة الأداء العلمي والبيداغوجي للمؤسسات الجامعية الراجعة بالنظر إلى الجامعات مؤكدا على دورية اجتماعات مجالس الجامعات واجتماعات مجالس الكليات والمعاهد العليا. كما أشار إلى أهمية دور الأساتذة والطلبة في هذه المجالس بما يقدمونه من مقترحات لحل المشاكل البيداغوجية والإدارية المطروحة موضحا أن الجامعة أصبحت اليوم مطالبة أكثر من ذي قبل بالاقتراب من المعايير الدولية للجودة والانخراط في التقييم الخارجي. وبين أن السنة المقبلة ستشهد تركيز الهيئة الوطنية للتقييم وضمان الجودة والاعتماد تجسيما لما أذن به رئيس الدولة مشيرا الى المهام الموكولة لها والمتمثلة بالخصوص في تقييم خريجي التعليم العالي وقدرة الجامعات على التموقع ضمن احسن الجامعات العالمية. وذكر في هذا الصدد بما أذن به رئيس الدولة في المجلس الوزاري المنعقد يوم 28 أوت 2010 حول التعليم العالي بإلحاق مراكز البحث العلمي بالجامعات. ولحل مشكلة طغيان الزمن المخصص للامتحانات في المؤسسات الجامعية اعلن الوزير عن تشكيل لجنة فنية صلب الوزارة ستدعى إلى تولى مراجعة نظام الامتحانات وأخذ آراء مختلف الأطراف في هذه المسألة مشيرا إلى أن الزمن الجامعي المفرط المخصص لهذه الامتحانات أثر سلبا على التكوين الجامعي .