سوسة 28 نوفمبر 2010 (وات) - أشرفت السيدة ببية بوحنك شيحي وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين، يوم الأحد، على موكب تدشين قرية الأطفال "أس أو أس أكودة" من ولاية سوسة. وقد أقيمت القرية على مساحة جملية تقدر ب 18 ألف متر مربع، هبة من الدولة لفائدة الجمعية التونسية لقرى الأطفال، كما ساهمت الجمعية الفرنسية لقرى الأطفال بنسبة 80 بالمائة من الكلفة الجملية للمشروع المقدرة بثلاثة ملايين و300 ألف دينار. وتتكفل هذه القرية حاليا ب 112 طفلا من فاقدي السند العائلي، وهي تحتوي بالخصوص على روضة أطفال و3 فصول وعدد من الفضاءات لإعداد الأطفال خلال مرحلة ما قبل الدراسة والسهر على تنشئتهم تنشئة متوازنة. ولاحظت وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين، في كلمة بالمناسبة، أن هذا المشروع يعكس المنزلة المتميزة التي تحظى بها الطفولة التونسية ضمن أولويات المشروع الحضاري للرئيس زين العابدين بن علي وكذلك الحرص الموصول على تكريس مبدإ المصلحة الفضلى للطفل كخيار ثابت ضمن الإستراتيجية الوطنية للتنمية الشاملة المتضامنة والمتوازنة. وأضافت أن هذا الانجاز الهام يعد شاهدا قويا على الدور الاستراتيجي والطلائعي لمكونات المجتمع في إطار تكريس الخيارات الوطنية في مجال العمل التضامني والاجتماعي، لاسيما لفائدة الفئات الهشة وذات الاحتياجات الخصوصية وفي مقدمتها الطفولة فاقدة السند. كما ذكرت بالإجراءات الرائدة والتوجهات التي أقرها رئيس الدولة لفائدة الطفولة عموما والطفولة المهددة وفاقدة السند على وجه الخصوص وتعزيز دور مكونات المجتمع المدني في الإحاطة بها وذلك ضمن البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات". وأوضحت السيدة ببية بوحنك شيحي في هذا السياق، أن عمل الوزارة ينصرف حاليا إلى مزيد تطوير النسيج الجمعياتي في مجال الطفولة عامة ورعاية الطفولة فاقدة السند خاصة، إذ ستتولى سنة 2011 عقد دفعة جديدة من اتفاقيات الشراكة وعقود البرامج مع مؤسسات المجتمع المدني، للمساهمة في الارتقاء بالخدمات المقدمة لفائدة الأطفال والشبان المودعين بمؤسسات الرعاية أو في محيطهم الأسري. وحضر موكب التدشين بالخصوص ممثلون عن المنظمة العالمية لقرى الأطفال وعدد هام من المسؤولين والناشطين صلب الجمعية الفرنسية لقرى الأطفال، فضلا عن منظوري الجمعية التونسية لقرى الأطفال الذين تم تكريمهم بالمناسبة.