تونس 29 نوفمبر 2010 (وات)- تحصلت تونس على جائزة "اغاخان للعمارة" لدورة 2010 عن مشروع "إحياء تراث تونس حديث العهد" الذي قامت بتنفيذه جمعية صيانة مدينة تونس،وذلك خلال حفل رفيع المستوى أشرف عليه الأسبوع الماضي أمير دولة قطر ،الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني، وحضره عدد كبير من ممثلي البعثات الديبلوماسية المعتمدين في الدوحة واحتضنه متحف الفن الاسلامي . وفي اتصال لها من قطر مع وكالة تونس افريقيا للأنباء أكدت السيدة سامية يعيش المديرة العامة للجمعية" ان هذا التتويج يعكس نجاح سياسة تونس في المحافظة على التراث وصيانة المعمار بشكل عام. كما يؤكد نجاعة الاستراتيجية المعتمدة في المحافظة على المعالم الحضارية لمدينة لها تاريخ مثل مدينة تونس". وتمنح هذه الجائزة العالمية المحدثة منذ سنة 1977 من طرف الأمير كريم اغا خان، رئيس ومؤسس شبكة التنمية العالمية، الى المشاريع المتميزة معماريا والمؤثرة إيجابيا على نوعية الحياة بهدف الحفاظ على العمارة الإسلامية التي تواجه تحديات اجتماعية واقتصادية وتكنولوجية. وتدعو إلى ضرورة التركيز على أسلوب إسلامي للتصميم المعماري ومحاولة الاحتفاء بالتقاليد الاسلامية من خلال الترميم وإعادة توظيف هذه المعالم لكي تعود إليها الحياة مرة أخرى وتتم الاستفادة منها مستقبلا. وقد منحت جائزة "اغا خان للعمارة" في دورتها الحادية عشرة الى خمسة مشاريع من بينها مشروع "احياء تراث تونس حديث العهد"، وهي مشروع "التأهيل البيئي لوادي حنيفة" بالرياض (المملكة العربية السعودية) و"متحف مدينة الزهراء" بقرطبة (اسبانيا) إلى جانب "مصنع نسيج اليبيكيول ادرنة"، تركيا و"مدرسة الجسر كسياشى"، الصين. وفي تقرير للجنة الجائزة التي تلقب "بهيئة المحكمين" وتتركب من مختصين عالميين في المعمار يمثلون جنسيات مختلفة، جاء انه تم منح مشروع "إحياء تراث تونس حديث العهد" هذه الجائزة التي تبلغ قيمتها 500 الف دولار امريكي "لتوفق هذا المشروع في إعادة الإحياء الحضري الذي استحدثته وقادته جمعية صيانة مدينة تونس في تنظيم الفراغات العامة وتحويل معظمها الى أماكن مخصصة للمشاة. كما قامت بترميم عدد من المبانى الاساسية مثل المسرح البلدى بالعاصمة والسوق المركزية والمحكمة الادارية السابقة وقصر السينما" ويذكر أن أكثر من 400 مشروع من مختلف دول العالم قد ترشحت لنيل الجائزة تم اختيار 19 منها للمرحلة النهائية وفازت بها في الدور النهائي 5 مشروعات تعد الأكثر تميزا.