سيدي بوسعيد 4 ديسمبر 2010 (وات)- بادر مركز الموسيقى العربية والمتوسطية "قصر النجمة الزهراء" بتكريم احد رموز الموسيقى التونسية والمشرقية والعربية الراحل قدور الصرارفي (1913-1977) بإصدار قرص مضغوط مزدوج يحمل عنوان "فرحة" يضم مختارات من أبرز ما أثث به هذا الفنان الساحة الموسيقية من أغان وموسيقى آلية. وفي لقاء صحفي انعقد مساء الجمعة بالمناسبة واحتضنه قصر النجمة الزهراء بسيدي بوسعيد، بينت الفنانة أمينة الصرارفي ابنة الفنان الراحل، أن هذا القرص سيعطي نفسا جديدا لاغاني والدها لاسيما وان تنفيذه الموسيقي أوكل إلى نخبة من أقدر العازفين والمغنين من الجيل الجديد بقيادة عازف الايقاع عبد القادر بلحاج قاسم. وأفادت أنه كان من المبرمج تقديم هذا القرص بالتسجيلات القديمة والأصلية لموسيقى الصرارفي، إلا أن النوعية التقنية لهذه النسخ لم تكن في المستوى المطلوب نظرا لتأثير الزمن عليها، وهو ما جعل الرأي يستقر على إعادة تنفيذ أغاني القرص في ظروف حفل حي بقصر النجمة الزهراء خلال شهر جوان 2008 . ومن جهته أوضح السيد منير الهنتاتي ،المكلف بتسيير مركز الموسيقى العربية والمتوسطية بالنيابة، أنه تم طبع ألف نسخة من القرص الذي أعد بجودة عالية مشيرا إلى أن "فرحة" هو عنوان معزوفة موسيقية ألفها قدور الصرارفي بمناسبة الاحتفال الأول بإعلان الجمهورية التونسية في 25 جويلية 1957 . ومن بين أغاني القرص المتوفر حاليا بقصر النجمة الزهراء وبنقاط بيع بالعاصمة نجد "قلبي الي هجرتو" للمطربة علية و"قلولوها يا ناس" للمطربة عيشة بصوت رحاب الصغير و"يا راحلة" للمغني مصطفى زغندة و"ساق نجعلك بالرنة" للفنانة صليحة بصوت سفيان الزايدي . وتعكس هذه المختارات، ثراء المخزون الموسيقي للملحن قدور الصرارفي الذي يبلغ حوالي 250 عملا من أغان ومعزوفات آلية بين السماعي والكلاسيكي والحديث. وجدير بالذكر أن هذا الفنان كان قد ساهم في إنجاح مسيرة أسماء كبيرة في تاريخ الموسيقى التونسية مثل المطربات علية ونعمة وشافية رشدي. كما لحن لعدة شعراء كبار على غرار علي الدوعاجي والهادي العبيدي ورضا الخويني. ويعد قدور الصرارفي أحد ركائز الحركة الموسيقية بتونس في الفترة بين الأربعينات حتى أواخر السبعينات.