بمناسبة مائوية الفنان الراحل قدور الصرارفي تقدم جمعية المعهد الرشيدي عرض " فرحة" وهو من إبداع مجموعة "رنيم للموسيقى" التي يديرها ويقودها عازف الإيقاع محمد عبد القادر ابن الحاج قاسم بمشاركة المطربين رحاب الصغير وسفيان الزايدي. الموسيقار الراحل قدور الصرارفي الذي ولد عام 1913 وتوفي سنة 1977 والذي ستكرمه الرشيدية غدا بالمسرح البلدي بالعاصمة بمعرض صور ووثائق وعرض أجمل ما لحنه من أغاني هو احد تلامذة الأساتذة "رفائيل سترينو" و"لوي قافا"و"أندري هيدو" مما جعله من كبار الفنانين الذين اثروا المكتبة الموسيقية التونسية والعربية في مسيرة طالت أكثر من أربعة عقود من الزمن بداية من تكوينه لفرقة شباب الفن وإدارة فرقة علي الرياحي والاشتراك مع الأستاذ صالح المهدي وعازف القانون إبراهيم صالح في تأسيس أول فرقة موسيقية للإذاعة التونسية سنة 1948 كما كان ضمن المجموعة المؤسسة للمعهد الوطني للموسيقى تولى تعليم الموسيقى للشبيبة الليبية في الفترة الفاصلة بين سنتي1960 و1963 وكان له الفضل في تأسيس فرقة الإذاعة الليبية وقيادتها هذا إضافة إلى اشتغاله في كتابة مقالات باللغتين العربية والفرنسية ونشرها في عدة صحف ومجلات في فترة الأربعينيات والخمسينيات. لحّن قدور الصرارفي حوالي 250 عملا موسيقيا من بينها اوبيرات "ثورة تونس" و"بين التلال" و"المروج" وسمفونيات" ليالي اشبيلية" و"ليالي الأندلس" و"خيالات" وغيرها وترك بصمات واضحة في المدونة الموسيقية التونسية بأغانيه "قلبي اللّي هجرتو" لعليّة و"قولولها يا ناس" التي غنتها المطربة عيشة و"يا راحلة" لمصطفى زغندة و"ساق نجعك بالرنّة" لصليحة. ومجموعة "رنيم " كما حدثنا عنها محمد عبد القادر ابن الحاج قاسم تأسست سنة 2007 وتضم نخبة من ابرز العازفين التونسيين وقد سبق لها ان شاركت في عدد من التظاهرات والمهرجانات الهامة في تونس وخارجها كتظاهرة موسيقيون من تونس ومهرجاني قرطاج الدولي والحمامات وتظاهرة القيروان عاصمة ثقافية إسلامية سنة 2009 واختتام المهرجان الدولي للمالوف بتستور سنة 2010. وهي وان حافظت على أسماء العازفين الذين كونوها وهم الصحبي مصطفى: آلة العود ونوفل المانع: آلة الناي ولمجد رحيم: آلة الكمنجة ومحمد عبد القادر ابن الحاج قاسم: آلات الإيقاع وقيادة المجموعة ومحمد الأسود عازف كمنجة فقد أضافت لهم سليم الجزيري عازف القانون ولطفي الرايس: آلة الكنترباص فإنها ستستضيف لعرض"فرحة "وكعادتها مطربين من خارج الفرقة أثنى محمد عبد القادر ابن الحاج قاسم على أدائهما وقدرتهما على الإقناع ونجاحهما في العروض التي قدماها في مثل هذه المناسبات في العروض المحلية والدولية كمطربين منفردين وهما رحاب الصغير وسفيان الزايدي وخاصة وأنهما سبق ان أبدعا في أداء بعض أغاني قرص"فرحة" الذي أعده مركز الموسيقى المتوسطية والعربية النجمة الزهراء بسيدي بوسعيد تكريما لروح قدور الصرارفي. كما سيقوم بالأداء الصوتي الجماعي في عرض فرحة كل من حمدي عمر ووليد الحكيري ومحمد الزايدي ودرة عربيب وإيناس جلولي ورباب عبد اللاوي. أما برنامج السهرة فستقدم فيه مجموعة "رنيم" حسب ما صرح به قائدها لجريدة "الصباح" وصلتان من المالوف الأولى في"طبع رمل الماية" والثانية في طبع "الصيكة "(وهو الاسم الموجود في المخطوطات والأغاني القديمة) كما ستقدم "رنيم" معزوفات للراحل قدور الصرارفي وتسع من أغاني شبيلة راشد وصليحة وصفية شامية ونعمة وعلية ومصطفى الشرفي ومصطفى زغندة ومحمد احمد والفنانة عيشة. مشاريع مجموعة "رنيم " كما أكد قائدها كثيرة ولكنها غير جاهزة الآن ولذا ستعمل على المشاركة في مهرجانات2013 الوطنية والجهوية بعرض"فرحة".