قدّور الصرارفي من بين الفنانين التونسيين الذين تركوا بصمات واضحة في المدونة الموسيقية التونسية سواء من خلال مؤلفاته الموسيقية أو أغانيه أو قيادته لفرقتي الرشيدية والاذاعة والتلفزة التونسية. قدّور الصرارفي الذي توفي سنة 1977 بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء والإبداع بين تونس والجزائر عاد الى الواجهة من خلال صدور أسطوانة «فرحة» عن مركز الموسيقى المتوسطية والعربية النجمة الزهراء بسيدي بوسعيد وقد انتظم نهاية الأسبوع الماضي لقاء تمّ خلاله تقديم هذا الاصدار الموسيقي الجديد الذي يندرج في سياق اهتمام المركز بإحياء الذاكرة الموسيقية. الفنانة أمينة الصرارفي كريمة الفنان الراحل قالت إن هذه الأسطوانة ستعيد الى الأذهان أعمال والدها وذكرت أنه كان من المفروض أن تقدم نسخة جديدة من التسجيلات القديمة ولكن تبيّن أن حالتها التقنية سيّئة فتقرّر أن يعاد تسجيلها في حفل في شهر جوان 2008 في النجمة الزهراء. وأشار السيد منير الهنتاتي المكلف بإدارة النجمة الزهراء أن قرص «فرحة» تمّ سحبه في ألف نسخة وتضمّن مجموعة من المعزوفات من بينها «فرحة» وهي التي ألفها الصرارفي بمناسبة الذكرى الأولى لإعلان الجمهورية كما تضمّن القرص مجموعة أخرى من الأغاني «قلبي اللّي هجرتو» لعليّة و«قولولها يا ناس» التي لحنها للمطربة عيشة وغنّتها في هذا القرص رحاب الصغير و«يا راحلة» لمصطفى زغندة و«ساق نجعك بالرنّة» لصليحة وقد غنّاها في هذا القرص سفيان الزايدي. ويصل عدد الأعمال التي لحّنها قدّور الصرارفي حوالي 250 عملا موسيقيا وهو يعدّ أحد الأعلام الكبار في الموسيقى التونسية التي أثرى مدوّنتها لحوالي أربعين عاما. صدور هذا القرص سيعيد قدّور الصرارفي وأغانيه الى الذاكرة وهو الهدف الأساسي من إصدار هذا القرص.