القاهرة 7 ديسمبر 2010 (وات) - اختتمت في القاهرة يوم الاثنين أعمال المؤتمر الاول للمغتربين العرب الذى عقد على مدى ثلاثة أيام تحت شعار " جسر للتواصل " . ودعا الاعلان الصادر عن المؤتمر الى حشد كافة الطاقات الكامنة لدى المغتربين العرب لدعم القضايا القومية وعلى رأسها الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية ودعم مبادرة السلام العربية الصادرة في عام 2002. وثمن المشاركون اعتراف البرازيل والارجنتين بدولة فلسطين في حدود الرابع من جوان 1967 وعاصمتها القدسالشرقية وطالبوا دول العالم كافة بالاعتراف بدولة فلسطين. وأكد الاعلان دعم صمود الشعب الفلسطيني في القدس في مواجهة سياسة التهويد والاستيطان وهدم البيوت وادانة هذه السياسات في المحافل الدولية وكذلك المطالبة بالانسحاب الاسرائيلي من الجولان العربي السورى والاراضي اللبنانية المحتلة منذ عام 1967 ورفع الحصار عن غزة .. كما أكد المؤتمر دعمه لعمل السودان في الحفاظ على وحدته وسيادته واستقراره . وأدان المؤتمر جميع أنواع الارهاب في العراق مؤكدا ضرورة دعم هذا البلد في حركته نحو المصالحة الوطنية والتخلص من كافة محاولات الهيمنة والتدخل الاجنبي كما أكد على وحدة اليمن أرضا وشعبا . وأشار المشاركون الى ضرورة دعم مشاركة المغتربين العرب في الانشطة السياسية والاحزاب في بلدان المهجر لدعم وتكوين لوبي عربي قوى يستطيع أن يدافع عن القضايا العربية العادلة والتواصل مع السياسيين من أصل عربي في بلدان المهجر. كما دعا المؤتمر الحكومات العربية الى حث المغتربين العرب بالخارج على الاندماج الثقافي والاجتماعي والانخراط في التنظيمات السياسية والاحزاب في مجتمعاتهم الجديدة . وثمن المشاركون مبادرة جامعة الدول العربية بعقد المؤتمر الاول للمغتربين العرب بمقر الامانة العامة تحت عنوان " المؤتمر الاول للمغتربين العرب .. جسر للتواصل " . بحضور عدد من الوزراء العرب المعنيين بشؤون الهجرة والمغتربين والجاليات العربية المقيمة بالخارج وعدد من رموز الجاليات العربية في دول المهجر ومنظمات المجتمع المدني والشباب المغترب والمنظمات العربية والاقليمية والدولية المعنية بالهجرة . وفيما يخص دور منظمات المجتمع المدني العربية بالمهجر أكد المشاركون أهمية الدور الذى تقوم به منظمات المجتمع المدني العربية في المهجر في النهوض بالاوضاع العامة للجاليات العربية من الجوانب الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية. وأكدوا ضرورة تفعيل التواصل مع الطبقات الفقيرة والمهمشة من المغتربين العرب حيث أن منظمات المجتمع المدني العربية في المهجر تتركز غالبيتها في أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا مع افتقار المناطق الجغرافية الاخرى وبصفة خاصة في أفريقيا للوجود الفاعل لهذه المنظمات لذلك يجب توجيه المزيد من الاهتمام من قبل الجاليات العربية في هذه المناطق لانشاء منظمات المجتمع المدني الخاصة بها . كما أكد المشاركون على أن الكفاءات العربية في المهجر هي ثروة قومية ودولية يجب الاهتمام بها ودعمها وايلائها مكانة متميزة ضمن الخيارات الاستراتيجية للدول العربية . ودعوا الى الاستفادة من العقول العربية في المهجر من خلال برامج محددة لاستقطابهم ودعوتهم للمساهمة في جهود التنمية في العالم العربي . وفيما يخص الثقافة والفكر والانفتاح على الاخر دعا المشاركون الى تكوين جمعيات ومنظمات عربية في بلدان الاقامة تضم المفكرين والمثقفين والاعلاميين والادباء تكون اطارا يجمعهم ومنطلقا لاعداد برامج عمل قابلة للتنفيذ على أرض الواقع. واكدوا ضرورة دعم المغتربين العرب في عملهم وحثهم على المشاركة الفاعلة في الحياة العامة بمجتمعات الاقامة والانخراط في الجمعيات والمنظمات والنقابات المهنية والتعريف بتاريخ العرب وارثهم الحضارى والثقافي .. والعمل على استغلال منابر الاعلام ووسائل الاتصال الحديثة للمزيد من التعريف بموروثنا الثقافي وقيمنا الانسانية وطرح قضايانا العربية والدفاع عن حقوقنا المشروعة .