تونس 9 ديسمبر 2010 /وات/ - اشرف السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي يوم الاربعاء بدار التجمع بالعاصمة على حلقة جديدة من منتدى الفكر السياسي التامت باذن من الرئيس زين العابدين بن علي احياء لذكرى اغتيال الزعيم النقابي والوطني "فرحات حشاد" والقى الاستاذ زهير الذوادي في هذا الاطار محاضرة بعنوان "البعد المغاربي في كفاح الشهيد فرحات حشاد" اشار فيها بالخصوص الى مفهوم الوحدة المغاربية والى اهمية توحيد الحركة النقابية المغاربية في سبيل التحرير الوطني والاجتماعي ضمن رؤية سياسية متكاملة ومنهجية فكرية طلائعية في المشروع النقابي المغاربي للزعيم "حشاد" وابرز لدى استحضاره جوانب من مسيرة "حشاد" النضالية دفاعه عن استقلالية الحركة النقابية وربطها بالنضال الوطني في مواجهة القوى الاستعمارية مذكرا بمواقفه السياسية والنقابية والتحامها بالحركات السياسية في بلدان شمال افريقيا وهياكلها النقابية ايمانا منه بوحدة المصير واستعرض في هذا الصدد اوجه الاستراتيجية النقابية والوطنية المغاربية التي اعتمدها "حشاد" للدفاع عن الحركات النقابية في بلدان المنطقة حيث اعاد بمواقفه وكتاباته الاعتبار لافكار النقابي "محمد علي الحامي" بمعارضته لفكرة الفصل بين العمل النقابي والنضال الوطني ومساندته لمبدا التعاضد والتوزيع العادل للخيرات معتبرا ذلك خطوة اساسية على درب المقاومة الاستعمارية ومنطلقا لكل تحرير اجتماعي وسياسي وبين المحاضر ان اهم خصوصيات المنهجية الفكرية والسياسية والتنظيمية للزعيم "فرحات حشاد" والتي شكلت اللبنة الاولى للمشروع النقابي المغاربي تتمثل في عمله على تاسيس نقابات تونسية مستقلة وموحدة تنصهر في بوتقة النضال الوطني وبناء حركات نقابية مغاربية وتوحيدها ضمن هيكل مشترك وهو ما يعد انحيازا لمبدا النجاعة النقابية التي تخدم الحركة الوطنية كاستراتيجية للدفاع عن الشخصية والهوية المغاربية دون الوقوع في فخ الايديولوجيات الشيوعية الرافضة للديمقراطية ولمبادىء التحرر واكد الاستاذ زهير الذوادي ان بناء صرح الاتحاد المغاربي كخيار استراتيجي لتحقيق مطامح الشعوب المغاربية يتنزل صلب الفكر الاستشرافي للرئيس زين العابدين بن علي مشيرا الى ان المشروع الحضاري لرئيس الدولة قائم على الوعي بوحدة المصير المشترك لشعوب المنطقة في مواجهة التغيرات الحاصلة في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية على الصعيدين الاقليمي والدولي