مقديشو 11 ديسمبر 2010 (وات) - قال مارك بودين منسق الاممالمتحدة للشؤون الانسانية المقيم في الصومال مساء الجمعة ان الصومال يبقى في وضع الكارثة المزمنة حيث يوجد مليونا شخص في الصومال بحاجة الى المساعدات الانسانية مع ارتفاع عدد النازحين ومؤشرات الجفاف التي قد تدفع بالمزيد من الاشخاص الى دائرة الجوع. وأضاف //ان الصومال في أزمة منذ عشرين عاما وتشكل هذه الازمة طويلة المدى مصدر قلق شديد للمجتمع الدولي والاممالمتحدة بشكل خاص//. وذكر بودين أن الظروف التي يعيش فيها النازحون الذين يقدر عددهم بنحو 46ر1 مليون شخص غير مقبولة حيث لا يستطيع هؤلاء الاشخاص الحصول على الرعاية الصحية والصرف الصحي على الرغم من قيام المنظمات الانسانية بجهود كبيرة لتحسين هذا الوضع. وأشار بودين الى أن توقعات الطقس للعام القادم تشير الى استمرار الجفاف مما قد يفاقم الوضع الانساني للمجتمعات الزراعية والرعوية المحلية في الصومال الذين فقدوا معظم أصولهم في السنوات الخمس الماضية نتيجة الجفاف والذين بدأوا بالانتعاش نظرا لتحسن ظروف الحصاد مطلع هذا العام. ومن المحتمل أن يعقب الجفاف حدوث فيضانات نتيجة هطول الامطار الغزيرة وهي ظاهرة معروفة في الصومال. وذكر المنسق أنه رغم الظروف الصعبة التي تواجهها المنظمات الانسانية نتيجة الصراع في الصومال الا أن المنظمات الانسانية ما زالت تستطيع الوصول الى عدد كبير في البلاد في معظم المناطق التي يكون فيها الاشخاص في حاجة للمساعدة. يذكر أن منظمات الاممالمتحدة وشركاءها كانوا قد ناشدوا المانحين توفير مبلغ 530 مليون دولار لتمويل عملياتهم الانسانية في الصومال العام المقبل.