سوسة 11 ديسمبر 2010 (وات) - اجمع المتدخلون اليوم السبت في اختتام أشغال الدورة 25 لأيام المؤسسة على ان الواقع الحالي للمؤسسة يفرض عليها القيام بنقلة شاملة تقوم على وضع مقاربة متجددة في التصرف الاستراتيجي ,من خلال استنباط أشكال جديدة من المؤسسات وفتح الآفاق أمام الموارد البشرية الشابة والكفأة للاندماج في محيط المؤسسة . وحثوا في الجلسة الختامية التي تناولت موضوع /تحديات مؤسسة الغد/المؤسسات على مزيد اعتماد الشفافية في تعاملاتها وإحكام التصرف في ميزانياتها ومواردها. وابرز الأستاذ الجامعي محمد الفريوي في هذه الجلسة التحديات التي ستعترض مؤسسة الغد ومن بينها بالخصوص اشتداد المنافسة العالمية والتطور المتسارع للتكنولوجيات الحديثة وتغير أنماط العيش. وأكد على ضرورة توجيه اهتمام أصحاب المؤسسات نحو الابتكار والتجديد والاستجابة لرغبات المستهلكين والتأقلم مع المستجدات التكنولوجية والتغيرات المناخية. وأشار السيد جاك سيغالا نائب رئيس مجمع هافاس الفرنسي من جهته الى الخصوصيات التي يجب ان يتميز بها صاحب المؤسسة في المستقبل مشددا على ضرورة التحلي بروح المبادرة وتشريك المساعدين في اخذ القرار. ودعا رجال الأعمال الى التركيز على كسب الأسواق الافريقية والهندية الواعدة والتموقع فيها مبينا انه على المستثمرين التونسيين استغلال الرصيد الهام من الانجازات والمكاسب التي سجلتها تونس في مختلف المجالات للانطلاق نحو آفاق استثمارية أرحب. وختم السيد جياني دي ميكاليس وزير الخارجية الايطالي الأسبق أشغال الجلسة بالتأكيد على دور المستثمرين في بلورة طرق وأساليب جديدة في التعامل مع الأزمات الاقتصادية والمتغيرات المناخية. وكانت الدورة 25 لأيام المؤسسة التي نظمها المعهد العربي لرؤساء المؤسسات بسوسة على امتداد يومي 10 و 11 ديسمبر الجاري تحت شعار/المؤسسة في مواجهة تحدياتها/ ركزت أشغالها على ثلاثة محاور تتصل ب/المؤسسة وتحديات العولمة/ و/المؤسسة وتحديات المنافسة/ و/المؤسسة وتحديات الحوكمة/ والمؤسسة وتحديات الغد/.