سوسة 20 فيفرى 2010 (وات) - التامت يوم السبت بمدينة سوسة اشغال اليوم العلمى الحادى عشر لصيادلة الوسط ببادرة من المجلس الجهوى لهيئة الصيادلة وبمشاركة صيادلة من تونس وفرنسا. واتاحت هذه التظاهرة العلمية تبادل الخبرات والتجارب واستعراض مستجدات القطاع واستشراف افاق الشراكة والتعاون بين الصيادلة التونسيين ونظرائهم الفرنسيين. كما كانت مناسبة لبحث مواضيع تتعلق بالطب الحديث والتطور التكنولوجي والتسمم الدوائي والتكفل العلاجي بحالات الربو فضلا عن بحث السبل الكفيلة بتطوير مهنة الصيدلي. وابرز السيد منذر الزنايدى وزير الصحة في افتتاح التظاهرة الحرص في تونس على تحقيق نقلة جديدة فى مسيرة قطاع الصيدلة لضمان الامن الصحى من خلال توفير حاجيات البلاد من الادوية والتلاقيح والامصال وكذلك بهدف تثمين البعد الاقتصادى للقطاع الصحي عبر مزيد الرفع من مساهمة الصناعة الصيدلانية الوطنية فى مجال الاستثمار والتصدير والتشغيل ولاسيما لفائدة خريجى التعليم العالى. واستعرض فى هذا السياق جملة القرارات الرئاسية المعلنة موءخرا بهدف الرفع من مساهمة الصناعة الصيدلية الوطنية فى توفير الاحتياجات المحلية من الادوية الى حدود 60 بالمائة فى أفق 2016 موضحا ان ذلك يستدعي تطوير الانتاج بمعدل 10 بالمائة سنويا والترفيع فى رقم معاملات القطاع من 360 مليون دينار سنة 2009 الى 730 مليون دينار سنة 2016 فضلا عن مضاعفة صادرات القطاع الى 160 مليون دينار خلال نفس هذه الفترة. ويستقطب قطاع الصيدلة استثمارات وطنية واجنبية بقيمة 500 مليون دينار فضلا عن 43 موءسسة لصناعة الادوية والمستلزمات الطبية. وقد تم سنة 2007 تنقيح القانون المنظم للمهن الصيدلية الى جانب احداث خطة صيدلى مساعد لفتح الافاق امام الخريجين علما ان عدد الصيادلة في تونس يناهز 4 الاف صيدلي. وكان وزير الصحة العمومية أعطى قبل ذلك بمقر ولاية سوسة اشارة انطلاق قافلة متعددة الاختصاصات الى منطقة اولاد المرابط بسيدى الهانى. كمااطلع على نشاط جمعية البحث والاعلام عن السرطان بالوسط التونسى وعلى مجالات اهتمام مركز البحوث فى الامراض المزمنة.