أكد السيد منذر الزنايدي وزير الصحة العمومية ان حصيلة نشاط البنك الخيري للادوية منذ احداثه تعد طيبة مبينا ان الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي تمكن عن طريق هذه الآلية والى موفى سنة 2009 من توزيع كميات من الادوية بقيمة 1 فاصل 8 مليون دينار. واوضح الوزير ان هذه النتائج قد تحققت بفضل الارتفاع الهام لحجم التبرعات من الادوية المتاتية خاصة من قطاع الصناعة الدوائية الوطنية مذكرا بالنجاح الذى حققته التظاهرة التحسيسية التضامنية التى انجزت فى سبتمبر 2009 بمنطقة حي الخضراء لجمع تبرعات الادوية من العموم بالتعاون مع العديد من المنظمات الخيرية والهياكل المهنية. وبعد ان لاحظ ان قانون مراجعة المهن الصيدلية يرمي الى مزيد توسيع مجال تطبيق الية جمع الادوية لتشمل جمع الادوية لدى العموم، بين السيد منذر الزنايدي ان وزارة الصحة العمومية حرصت منذ انطلاق نشاط البنك الخيري للادوية على المساهمة الفاعلة فى انجاحه خاصة من خلال تحسيس اصحاب وحدات تصنيع الادوية بنبلها وبالمشاركة فى تحقيق الاهداف المرجوة منها. وبين ان السياسة الدوائية الوطنية قد ارتكزت على جملة من المحاور الاساسية فى مقدمتها تنمية القدرات الوطنية فى مجال تصنيع الادوية وتامين انتظام التزويد بهذه المادة الحيوية وتعصير طرق التصرف الى جانب ترشيد استهلاك الدواء. واشار الى النقلة الكمية والنوعية التى شهدها قطاع الصناعات الدوائية فى تونس حيث تطورت نسبة تغطية الصناعة المحلية للحاجيات الوطنية لتبلغ 50 بالمائة حاليا وارتفعت الاستثمارات المنجزة فى هذا القطاع الى اكثر من 450 مليون دينار وتطور حجم الصادرات من الادوية ليبلغ نحو 40 مليون دينار. واكد ان الجهود متواصلة لتعزيز الامن الصحي من خلال توفير احتياجات البلاد من الادوية والتلاقيح والامصال فضلا عن تثمين البعد الاقتصادي للقطاع الصحي عبر مزيد الرفع من مساهمة الصناعة الصيدلانية الوطنية فى مجال الاستثمار والتصدير والتشغيل لا سيما لفائدة خريجي التعليم العالي. ولاحظ ان الدولة حريصة على توفير حاجيات المواطن من الادوية وتحقيق انتظام التزويد بهذه المادة حيث تطورت الميزانية المخصصة لاقتناء الادوية بالهياكل الصحية العمومية لتبلغ حوالي 220 مليون دينار سنة 2009 ومكن قرار رئيس الدولة بتخصيص اعتمادات اضافية لدعم الميزانية المخصصة للادوية من توفير حوالي 11 مليون دينار سنة 2009 الى جانب تفعيل دور المرصد الوطني للدواء بهدف تلافي نقص الادوية وخاصة ادوية الامراض المزمنة. وختم بالاشارة الى اهمية مشروع مركز “الزهراوي” لمكافحة السرطان الذي ستنجزه جمعية “سيدة” مبينا انه مركز استشفائي عمومي جامعي سيمثل اضافة هامة لقطاع مكافحة الامراض السرطانية فى تونس سيما وانه سيكون مجهزا باحدث تقنيات الكشف والعلاج وسيتميز بتعدد الوظائف وسيمثل كذلك دعامة هامة للبحث العلمي فى مجال مكافحة السرطان.