تونس 18 ديسمبر 2010 (وات) - أبرز التقرير الثالث عشر الذي أعده المعهد الوطني للإحصاء حول مؤشرات البنية الأساسية والصادر مؤخرا التطور الجيد الذي سجلته تونس في هذا المجال. ويتصل هذا التطور بأغلب القطاعات الحيوية التي لها علاقة مباشرة بظروف عيش ورفاهة المواطن التونسي على غرار التزويد بالماء الصالح للشرب والربط بشبكات الكهرباء والتطهير والمواصلات والبريد وغيرها. وتفيد المعطيات والإحصائيات التي تضمنها هذا التقرير المتكون من 168 صفحة أن نسبة التزويد بالماء الصالح للشرب بكامل البلاد بلغت حوالي 3ر98 بالمائة سنة 2010 مقابل 7ر84 بالمائة سنة 1994 كما تم الارتقاء بنسبة التزويد بالماء الصالح للشرب بالوسط الريفي من 6ر60 بالمائة إلى 95 بالمائة خلال نفس الفترة. ومكنت الإنجازات التي تم تحقيقها في مجال التطهير من تحسين نسبة ربط الأسر بالشبكة العمومية للتطهير بالوسط الحضري من 9ر59 بالمائة سنة 1994 إلى 6ر83 سنة 2009 . وينتظر أن تبلغ هذه النسبة 6ر84 في موفي 2010 ليصل بذلك عدد الأسر المرتبطة بشبكة التطهير إلى قرابة 5ر1 مليون أسرة أي ما يعادل 9ر5 مليون ساكن مقابل 97ر0 مليون أسرة سنة 1994. ويشير التقرير في مجال التنوير إلى تحسن نسبة ربط الأسر بالكهرباء من 8ر86 سنة 1994 إلى 5ر99 بالمائة سنة 2010 في الوسط الحضري وغير الحضري. وارتفعت نسبة الربط في الوسط الريفي من 3ر66 بالمائة سنة 1994 الى حوالي 8ر98 بالمائة سنة 2009 ويتوقع أن ترتقي هذه النسبة إلى 9ر98 بالمائة سنة 2010. وسجلت المؤشرات المتعلقة بقطاع الاتصالات تطورا جليا حيث بلغ عدد المشتركين بشبكة الهاتف القار والجوال (اتصالات تونس وتونيزيانا)1ر11 مليون مشترك سنة 2009 مقابل 5ر0 مليون مشترك سنة 1994 وبلغت الكثافة الهاتفية 6ر105 خط لكل 100 ساكن سنة 2009 مقابل 3ر5 خط سنة 1994 ومن المنتظر ان يبلغ عدد المشتركين موفى سنة 2010 ما يقارب 2ر11 مليون مشترك اي ما يوافق كثافة هاتفية بحوالي 2ر105 خط لكل 100 ساكن. وفي مجال استخدام الانترنات بلغ عدد مستخدمي الشبكة 3 ملايين و500 ألف مستعمل سنة 2009 مقابل 10 الاف سنة 1997 ومن المتوقع ان يشهد تطور عدد مستعملي الانترنات نسقا سريعا خلال السنوات المقبلة ليبلغ 4 ملايين مستعمل سنة 2010 وذلك بفضل التخفيض في تعريفات الربط بالشبكة والإجراءات التي تم إقرارها لدعم وتطوير هذا القطاع لارساء مقومات مجتمع المعلومات من خلال نشر الثقافة الرقمية. وتشير الأرقام المتعلقة بقطاع البريد تحسن نسبة التغطية البريدية حيث بلغت المعدل 7300 ساكن لكل نقطة اتصال بريدي مع موفى سنة 2009 مقابل 8400 ساكن سنة 1999. وفي ما يتعلق بالقطاع السياحي بين التقرير تطور عدد النزل المصنفة من 800 نزل سنة 2004 إلى 856 نزلا سنة 2009 ومن المنتظر ان يبلغ هذا العدد 871 وحدة فندقية سنة 2010 ويتمتع القطاع السياحي حاليا بكل الامكانيات لتطوير مردوديته وتحقيق نتائج هامة وذلك بالمراهنة على تحسين جودة الخدمات وتأهيل الموارد البشرية وتنويع العرض السياحي. وتعرض التقرير الى تطور مؤشرات قطاع التربية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي وهي قطاعات تعتبر من الأولويات التنموية في تونس مشيرا الى ان العدد الجملي لقاعات التدريس بلغ 63 الف قاعة خلال الموسم الدراسي 2009-2010 أي بزيادة تقدر ب 47 بالمائة مقارنة بموسم 1994-1995 . ويبرز التقرير أيضا تطور عدد وحدات البحث من 2 سنة 1998 الى 615 سنة 2009 كما ارتفع عدد مخابر البحث من 16 الى 1998 الى 147 مخبرا سنة 2009 فضلا عن تزايد عدد مراكز التكوين المهني من 136 مركزا سنة 1994 الى 212 مركزا سنة 2009 . وتطور عدد المؤسسات الجامعية بمختلف الجهات ليبلغ 192 مؤسسة خلال السنة الجامعية 2009-2010 مقابل 83 مؤسسة خلال السنة الجامعية 1994-1995 . وفي ما يتعلق بمؤشرات الصحة الأساسية أشار التقرير إلى أن الجهود المبذولة خلال العشرية المنقضية ساهمت في تحسين مجمل المؤشرات الصحية وفي تقريب الخدمات من المواطن حيث تكثفت شبكة الهياكل الصحية وتطور عدد الأسرة من 574ر15 سريرا سنة 1994 الى 134ر19 سريرا سنة 2009 وينتظر ان يبلغ عدد الأسرة 255ر19 سريرا سنة 2010 وعلى هذا الأساس تطور عدد الأسرة بالنسبة لعدد السكان 8ر1 سريرا لكل 1000 ساكن. وارتفع عدد مراكز الصحة الاساسية المستغلة من 1730 مركزا سنة 1994 الى 2090 مركزا سنة 2009 موزعة على 203 دائرة صحية و264 معتمدية وينتظر ان يرتفع عددها الى 2095 سنة 2010 .