تونس 27 جويلية 2009 (وات) أشرف السيد عبد الوهاب عبد الله وزير الشؤون الخارجية يوم الاثنين على انطلاق أشغال ندوة رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية لسنة 2009 الملتئمة تحت سامي اشراف الرئيس زين العابدين بن علي الذى ارتأى أن يكون المحور الاساسي لهذه الندوة "الوضع الاقتصادي والسياسي العالمي وتداعياته على العمل الدبلوماسي". وأبرز السيد عبد الوهاب عبد الله أهمية الندوة باعتبارها مناسبة متجددة لتقييم ما تم انجازه على مستوى علاقات تونس الخارجية وبحث السبل الكفيلة باضفاء مزيد من النجاعة والفاعلية على أداء الدبلوماسية التونسية وذلك من أجل تجسيم الخيارات التي حددها رئيس الجمهورية لسياسة تونس الخارجية. وتطرق وزير الشؤون الخارجية الى الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة التي تعد موعدا سياسيا على غاية من الاهمية يتطلب حشد كل الطاقات من أجل انجاحه من خلال العمل على ابراز مختلف المكاسب والانجازات التي حققتها تونس منذ التحول المبارك بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي والتصدى بكل حزم ويقظة للمحاولات اليائسة التي يقوم بها بعض الانفار للتشكيك في المسار القويم لتونس التغيير. وأكد السيد عبد الوهاب عبد الله أهمية اسهام البعثات الدبلوماسية في ضمان سير الانتخابات الرئاسية على أحسن وجه حتى تكون محطة جديدة على درب ترسيخ التعددية والممارسة الديمقراطية وتوطيد أركان دولة القانون والمؤسسات ومزيد اشعاع صورة تونس ودعم السمعة الطيبة التي تحظى بها اقليميا ودوليا. كما أبرز الوزير ما شهدته الدبلوماسية التونسية خلال سنة 2009 من حركية متميزة تجلت بالخصوص من خلال ارتفاع نسق تبادل الزيارات والمشاركات المتعددة للبلاد على الصعيدين الاقليمي والدولي. وذكر في هذا الصدد بالمشاركة المتميزة للرئيس زين العابدين بن علي في كل من القمة الاقتصادية بالكويت /جانفي 2009/ والقمة العربية الدورية بقطر /مارس 2009/ وبمشاركة تونس في قمتي الاتحاد الافريقي بأديس أبابا وبسرت وبقمة دول الساحل والصحراء وقمة دول عدم الانحياز مبرزا الاصداء الايجابية لمواقف سيادة الرئيس ومبادراته البناءة في المحافل الاقليمية والدولية. كما ذكر السيد عبد الوهاب عبد الله باستضافة تونس في جوان الماضي الاجتماع الرابع للمنظمة العربية للمرأة برئاسة السيدة الفاضلة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية بصفتها رئيسة المنظمة خلال الفترة 2009-2011 بمشاركة عدد من السيدات الاول في البلدان العربية الاعضاء في المنظمة. ثم تعرض وزير الشؤون الخارجية الى العديد من الزيارات التي قامت بها كبار الشخصيات الاجنبية وسامي المسؤولين الدوليين الى تونس وكذلك الى العديد من الندوات والملتقيات العلمية والثقافية الاقليمية والدولية التي احتضنتها تونس بمشاركة شخصيات عربية واسلامية على غرار التظاهرة التي أقيمت بمناسبة الاحتفال بالقيروان عاصمة للثقافة الاسلامية لسنة 2009 . وابرز من جهة أخرى الجهود التي تبذلها البلاد من أجل تطوير وتنويع علاقات الشراكة داخل مختلف فضاءات انتمائها مغاربيا وعربيا وافريقيا ومتوسطيا. وأشار الى ما شهدته علاقات تونس مع الاتحاد الاوروبي من نقلة نوعية على الصعيدين السياسي والاقتصادى في كنف الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة مبينا أن هذه العلاقات مرشحة للمزيد من التطور في ضؤ الشروع في الاعداد لمرحلة الشريك المتقدم. وأفاد أن تونس حرصت على الاسهام في تطوير برامج الشراكة الاورومتوسطية في اتجاه ارساء دعائم تنمية متضامنة تكرسها مشاريع عملية وذلك بالخصوص من خلال الانخراط المبكر في مشروع الاتحاد من أجل المتوسط والعمل على تفعيل الياته مشيرا من ناحية أخرى الى حرص الرئيس زين العابدين بن علي على تنويع علاقات تونس الخارجية حيث أذن بالقيام بجولة أخرى الى البلدان الاسيوية /الصين اليابان كوريا/ لاستقطاب الاستثمارات ودعم التعاون الاقتصادى والتشاور السياسي. وأكد السيد عبد الوهاب عبد الله عزم تونس على أن تتواصل تحركات دبلوماسيتها بنسق تصاعدى في ضوء المواعيد الهامة المرتقبة ومن ذلك اضطلاع تونس بالرئاسة المشتركة مع اسبانيا للحوار /5 زائد 5/ الذى من المنتظر أن يعقد اجتماعه الوزارى المقبل ببلادنا في مطلع سنة 2010 اضافة الى مزيد حشد التأييد لمبادرات سيادة الرئيس ولاسيما المتعلقة بجعل سنة 2010 سنة دولية للشباب. وبخصوص الوضع في الشرق الاوسط جدد وزير الشؤون الخارجية دعم تونس الثابت للقضية الفلسطينية العادلة مبرزا الجهود التي تساهم بها في ايجاد حل لهذه القضية خاصة في ضوء البوادر المشجعة التي تجلت من خلال موقف الادارة الامريكيةالجديدة واستعدادها لتوخي نهج الحوار والتعاون لمعالجة كافة القضايا الدولية ولاسيما القضية الفلسطينية. وأوضح وزير الشؤون الخارجية في ختام كلمة افتتاح أشغال الندوة أن النجاحات التي حققتها تونس على كافة الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بفضل الرؤية المتبصرة للرئيس زين العابدين بن علي والتي أكدتها تقارير الوكالات والمنتديات الدولية المتخصصة تدعو الجميع الى العمل على تعزيز هذه المكاسب وصونها ورفع قدرة البلاد على مواكبة المتغيرات الدولية وتعزيز مناعتها والحفاظ على مصالحها.