قبلي 22 ديسمبر 2010 (وات)- تعيش ولاية قبلي خلال عطلة الشتاء على وقع عديد التظاهرات الثقافية التي انطلقت بداية من السابع عشر من شهر ديسمبر الجاري بتنظيم الدورة الأولى لملتقى "تعبيرات نسائية" وهي تظاهرة تجمع في برنامجها بين المعارض الإبداعية لنساء الجهة في الصناعات التقليدية والانتاجات الأدبية الى جانب المداخلات الشعرية والموسيقية والندوات الفكرية التي تعنى بواقع المرأة والأسرة التونسية والعربية بالإضافة الى عروض سينمائية وورشات حية. كما تنتظم انطلاقا من يوم الاربعاء والى غاية الخامس والعشرين من الشهر الحالي الدورة الأولى لمهرجان "بانوراما الفنون" الذي يجمع بين العروض المسرحية والسينمائية الموجهة للأطفال والكهول بمشاركة فرق من تونس و مصر إلى جانب ورشات حية في الرسم والفنون التشكيلية وعروض فنية وسهرات شعرية. ويظل أبرز حدثين ثقافيين تعيشهما الجهة خلال عطلة الشتاء المهرجان الوطني لجني التمور والمهرجان الدولي للصحراء بدوز. ويحتوي برنامج المهرجان الوطني لجني التمور على عديد الفعاليات التي تجسد تعايش أهالي الجهة مع المخزون الحضاري والطبيعي للمنطقة وما توفره النخلة من منتوجات ومواد أولية تستغل في الحياة اليومية وفي الصناعات التقليدية، هذا بالإضافة إلى سهرات فنية وشعرية وعروض حية وندوة من تنظيم كرسي بن علي لحوار الحضارات والأديان حول موضوع "الأساطير جسور للعبور". وتتضمن فعاليات مهرجان الصحراء الدولي بدوز التي تدور من 23 ديسمبر الى 26 من نفس الشهر ألوانا فنية متعددة وجديدة تثري المخزون الثقافي للجهة وتسهم في تنمية الحركة السياحية التي يشهدها الجنوب التونسي ،ويقدم في إطاره بالخصوص عرض فرجوي بعنوان "قوافل الذاكرة" يجسد في إخراج جديد لصالح الصويعي عادات وتقاليد أهالي الجهة في حلهم وترحالهم الى جانب لوحات مميزة للمهرجان كلوحة "عراك الفحول" و"الصيد بالسلوقي" و"القافلة والمرحول".