التليل (العراق) 28 جويلية 2009 (وات) - قال مسؤول اميركي رفيع ان وزير الدفاع روبرت غيتس الذى وصل صباح الثلاثاء الى العراق في زيارة غير معلنة يسعى الى حض العراقيين على حل خلافاتهم قبل الانسحاب الاميركي التام نهاية العام2011 . واضاف ان غيتس سيحاول التقريب بين العرب والاكراد للتوصل الى تسوية حول المناطق المتنازع عليها والمحاذية لاقليم كردستان . وقال غيتس للصحافيين قبل هبوط طائرته في قاعدة التليل العسكرية 395 كلم جنوب بغداد قرب الناصرية قادمة من الاردن نود ان نوكد للاطراف ان لديهم فرصة عليهم اغتنامها بين الوقت الراهن ونهاية العام 2011 . وتبلغ مساحة اقليم كردستان حوالى اربعين الف كلم مربع لكن القوات الكردية انتشرت ضمن مساحة مضاعفة تقريبا مع بدء الاجتياح الاميركي للعراق العام 2003 وخصوصا في محافظات نينوى وكركوك وديالى. واضاف المسؤول الاميركي ان واشنطن تعتبر ان من واجب الاطراف العراقيين اعتماد مقاربة جديدة في الاقوال والافعال تدفعهم الى الانكباب ضمن عملية سياسية سلمية. وسيلتقي غيتس رئيس الوزراء نورى المالكي ووزيرى الدفاع عبد القادر العبيدى والداخلية جواد البولاني في وقت لاحق. كما سيزور اقليم كردستان خلال الزيارة التي تستغرق يومين. ويتفقد غيتس مركزا مشتركا للعمليات بين الاميركيين والعراقيين ويلتقي قادة وحدة جديدة اسمها النصح والمساعدة في قاعدة التليل. وسيطلع غيتس على قواعد الاشتباك الجديدة للقوات الاميركية في العراق بعد انسحابها من المدن والبلدات العراقية اخر جوان الماضي وفقا للاتفاقية الامنية الموقعة بين بغداد وواشنطن الخريف الماضي على ان يكون الانسحاب التام نهاية العام 2011. وسيبحث غيتس مع المالكي والوزراء امكانية تزويد العراق باسلحة وخصوصا مقاتلات من طراز اف 16 بهدف زيارة القدرات الدفاعية للعراق. وباستثناء عدد من المروحيات لا يملك العراق اسطولا جويا الامر الذى يحتم عليه الاعتماد على القوات الاميركية للقيام بعمليات. وكان المالكي التقى خلال زيارته واشنطن غيتس الخميس الماضي لبحث احتياجات الجيش العراقي في مجال التجهيز. وقد اعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون جيف موريل بعد اللقاء ان العراقيين بحاجة لتجهيزات كبيرة ولا يخافون في التعبير عن ذلك مشيرا الى ان احتياجاتهم تشمل الجو والبر والبحر لكنه رفض الكشف عن تفاصيل ما تضمنته طلبات بغداد للتسلح.