الجزائر 23 ديسمبر 2010 (وات) - توج النادي الإفريقي بلقب كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة لكرة القدم إثر تعادله مع مضيفه مولودية الجزائر 1-1 في مباراة إياب الدور النهائي التي أقيمت مساء الخميس على ملعب 5 جويلية بالجزائر العاصمة. وبادر فريق المولودية بافتتاح النتيجة منذ الدقيقة 18 عن طريق عبد المالك مقداد من ركلة جزاء قبل أن يدرك النادي الإفريقي التعادل عبر أمير العكروت في الدقيقة (55). وكان النادي الإفريقي فاز ذهابا في رادس بثنائية نظيفة. وهو اللقب الخارجي العاشر للنادي الإفريقي بعد سنوات 1970 في كأس المغرب العربي للأندية الفائزة بالكأس و1973 و1974 و1975 في كاس المغرب العربي للأندية البطلة و1991 في كأس إفريقيا للأندية البطلة في صيغتها القديمة و1992 في الكأس الأفروآسيوية و1995 في كأس الأندية العربية الفائزة بالكأس و1997 في كأس الأندية العربية البطلة و2009 و2010 في كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة. وأنقذ النادي الإفريقي بفضل هذا التتويج ماء وجه الأندية التونسية بعد فشل الترجي الرياضي في كاس رابطة أبطال إفريقيا بخسارته في النهائي أمام مازيمبي الكونغولي والنادي الصفاقسي في كأس الإتحاد الإفريقي بهزيمته في النهائي أمام الفتح الرباطي المغربي. وفي غياب رباعي بارز وسام يحي وكريم العواضي ويوسف المويهبي بسبب عقوبة الإيقاف وعبد القادر خشاش بداعي الإصابة اضطر المدرب مراد محجوب إلى إدخال بعض التعديلات على تشكيلة فريقه من خلال إقحام خالد الزعيري في محور الدفاع إلى جانب خالد السويسي وتشريك حلمي حمام ونور حضرية مع كل من خالد المليتي وزهير الذوادي في وسط الميدان مقابل الإعتماد على أمير العكروت في الهجوم. ومنذ البداية اندفع فريق مولودية الجزائر نحو الهجوم وفرض ضغطا متواصلا وأظهرت عناصره حيوية كبيرة واندفاعا بدنيا قويا مستفيدا في نفس الوقت من تفكك خطوط النادي الإفريقي وسوء تمركز لاعبيه فوق الميدان وضعف التغطية الدفاعية خاصة على الرواقين. ومالت الكفة في الشوط الاول بشكل واضح للمولودية التي كانت الأكثر استحواذا على الكرة وكانت قريبة جدا من التهديف بعدما سدد عبد المالك مقداد كرة قوية ارتدت من عادل النفزي لتعود أمام عمرون غير أن حارس النادي الإفريقي تدارك هفوته وأنقذ مرماه من هدف محقق (5). وتركزت هجمات فريق المولودية على الرواقين لخلق التفوق العددي ومغالطة دفاع النادي الإفريقي بالإعتماد على الكرات العرضية التي كادت إحداها أن تعطي أكلها عندما توغل الذوادي العلمي من الجهة اليسرى وتلاعب بأكثر من مدافع غير أنه فشل في إنهاء محاولته بالشكل المطلوب باعتباره سدد كرة ضعيفة بجانب المرمى (12). وأثمر ضغط المولودية ركلة جزاء تحصل عليها الذوادي العلمي بعد احتكاك مع المدافع بلال العيفة داخل المنطقة تولى تنفيذها بنجاح عبد المالك مقداد مانحا الأسبقية للفريق الجزائري (18). وأعطى هذا الهدف دفعا معنويا كبيرا للاعبي المولودية الذين تابعوا أفضليتهم ومسكوا أكثر بزمام المبادرة في حين أدخل نوعا من الإرتباك على عناصر النادي الإفريقي الذي عجز على امتداد الشوط الأول عن تهديد مرمى الحارس محمد أمين زاماموش. وكان بإمكان الفريق الجزائري إنهاء الشوط الأول بفارق أكثر من هدف بالنظر إلى الفرص التي خلقها على غرار تلك التي أتيحت لمحمد عمرون في الدقيقة 45 عندما سدد كرة قوية من مسافة قريبة اصطدمت بأحد المدافعين وتحولت إلى ركلة ركنية لم تثمر. وخلافا للشوط الأول تحسن أداء النادي الإفريقي في الفترة الثانية بعدما تقدم أكثر إلى الهجوم ومنح دخول المالي محمد تراوري مكان نور حضرية حلولا إضافية في الخط الأمامي وساعد الفريق على استعادة توازنه على مستوى التنشيط الهجومي. وتمكن النادي الإفريقي من العودة إلى نفس المسافة مع منافسه بعدما توغل خالد المليتي قبل أن يمرر كرة على طبق من ذهب لأمير العكروت الذي لم يجد صعوبة تذكر في متابعتها داخل الشباك (55). وانخفض مستوى المباراة بعد هدف التعادل وأصبح اللعب منحصرا في وسط الميدان وأحكمت عناصر النادي الإفريقي التعامل مع مجريات اللقاء من خلال تهدئة اللعب والتعويل على التمريرات القصيرة. ولئن حاول المولودية في الدقائق الأخيرة استعادة الأسبقية والخروج بانتصار معنوي فإنه أظهر عقما لافتا في التجسيم خاصة بواسطة عمرون والبديل عمور اللذين أهدرا فرستين واضحتين للتسجيل لتنتهي المقابلة بالتعادل 1-1 .