تونس 29 جويلية 2009 (وات) - تابعت اعداد غفيرة من جمهور الدورة 45 لمهرجان قرطاج الدولي مساء الثلاثاء سهرة الفنانة العربية الكبيرة وردة الجزائرية التي امتد غيابها على ركح مسرح قرطاج الاثرى ل 18 سنة وانطلق العرض بمعزوفة تحمل عنوان /وردة الورود/ وهي كوكتال من احلى اغاني وردة تميزت الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو ماجد سرور في تقديمه. ثم اعتلت وردة الغناء العربي الركح وسط تصفيق حار اعرب من خلاله الحاضرون عن اشتياقهم وحبهم اللامحدود لفنها. وبدات وردة تغني فردد معها الجمهور /في يوم وليلة ليلة جميلة ذقنا حلاوة الحب كلو في يوم وليلة/و/خليك هنا خليك بلاش تفارق/ لتتتالى مقاطع من عدة اغان اختارتها وردة لتعيد عبرها عشاق فنها الى زمن الطرب الجميل فغنوا معها /الوداع/ و/بودعك وبودع الدنيا معك/ و/حكايتي مع الزمان/ و/بكذب عليك/ و/بتونس بيك/. واهتزت مدارج مسرح قرطاج الاثرى عند اداء هذه المطربة اغنية /لولا الملامة/ التي غنتها كما غنت سابقاتها بصوت فقد شيئا من قوته بحكم تقدم هذه الفنانة ذات الحضور الركحي المتميز في السن. وتواصل غناء وردة دون انقطاع لاكثر من ساعة ونصف الساعة وكان اخر ما ترنمت به اغنية جديدة يقول مطلعها/مالي مالي من الاحزان انا مالي/ ليتفاعل الحاضرون على اثرها من جديد مع /حرمت احبك احبك ما تحبنيش/. سهرة الثلاثاء 28 جويلية 2009 ستبقى خالدة في ذاكرة كل من حضرها والذين في مقدمتهم السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث هي سهرة شهدت تدافع عدد كبير من المعجبين اتوا لملاقاة من عاصرت عمالقة الفن العربي فكانت وردة الجزائرية في تلك الليلة وردة الورود العربية العبقة.