توزر 31 جويلية 2009 (وات) أكد السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي الأهمية التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي للتكوين السياسي في مسيرة التجمع انطلاقا من إيمان سيادته بدوره الاستراتيجي في إعداد أجيال متشبعة بمبادىء التغيير وقيم التجمع وملمة بكل الخيارات الوطنية المرسومة. وبين الأمين العام للتجمع لدى إشرافه يوم الجمعة بتوزر على افتتاح أشغال الجامعة الصيفية الوطنية الثامنة عشرة الملتئمة حول محور الطبقة الوسطى في مشروع التغيير ان ما تشهده منظومة التكوين السياسي من تطورات متلاحقة وإشعاع فضلا على تنوع وثراء قاعدة أنشطتها وبرامجها وندواتها الدولية ومنتدياتها الجهوية أفضى إلى تهيئة الأرضية الفضلي لتواصل الحركية الفكرية والسياسية الكبرى التي عرفها التجمع منذ التحول كما مكن مختلف الاجيال والفئات على تعدد مستوياتها من الاستفادة من هذه المنظومة المتطورة القائمة على الحوار الديمقراطي الحر والبناء وعلى تشريك النخب السياسية والكفاءات الفكرية في اثراء المسائل والمحاور الوطنية المطروحة. نحو مزيد إثراء الرصيد الفكري والمرجعية السياسية للتجمع وأشار في هذا الصدد الى الدور المحوري الذي تضطلع به الجامعات الإقليمية الصيفية والجامعة الصيفية الوطنية في اثراء الرصيد الفكري والمرجعية السياسية للتجمع مبرزا انها تنعقد هذه السنة في فترة هامة من مسيرة الحزب والبلاد التي تشهد فخر واعتزاز التونسيين والتونسيات بقبول الرئيس زين العابدين بن علي مواصلة قيادة مسيرة البلاد على التغيير والإصلاح. وأكد ان التجمع يتهيأ لهذه المواعيد الكبرى معزز الجانب بتاريخ حافل بالنجاحات والأمجاد وبسجل ثري من الانجازات الرائدة وببرامج جديدة مستندة الى الخيارات المتبصرة للرئيس زين العابدين بن علي بما يعمق الموقع الطلائعي لهذا الحزب العتيد في كسب كافة الرهانات الوطنية المنشودة. ولدى حديثه عن محور هذه الجامعة الصيفية الوطنية أكد السيد محمد الغرياني ان اتساع دائرة الطبقة الوسطى في تونس لتبلغ نسبة 80 بالمائة من مجموع تركيبة المجتمع التونسي يشكل عنوان نجاح منوال التنمية الشاملة والمستديمة الذي أرساه التغيير في إدماج جل الفئات والأجيال في مسار النمو. استحثاث جهود وطاقات كل التونسيين بالداخل والخارج لتوسيع مجال الرفاه وأضاف ان جوهر مشروع التغيير يقوم على توفير الشروط اللازمة والظروف الملائمة لتوسيع قاعدة الطبقة الوسطى سيما من خلال تحسين جودة الحياة ودفع التشغيل وتحسين الدخل وتطوير التغطية الصحية والاجتماعية ورفع مستوى المشاركة في الشأن العام. وبعد أن ذكر بنجاح تونس في صياغة مجتمع متطور وطموح ومؤهل للاندماج الفاعل في منظومة الرقي مرتبط بصيانة مكاسب الطبقة الوسطى ودعمها باعتبارها عامل استقرار سياسي واجتماعي ودعامة نمو اقتصادي لاحظ السيد محمد الغرياني ان رفع مؤشرات تحقيق تطلعات المجموعة الوطنية في مزيد الرخاء والازدهار يقتضي استحثاث جهود وطاقات كل التونسيين بالداخل والخارج لتوسيع مجال الرفاه. وبين في هذا الإطار ان تنمية مكتسبات البلاد في مختلف المجالات أصبحت مرتبطة بتطوير الإنتاجية التي ستعزز التحاق البلاد بمصاف العالم المتقدم. وأشار الأمين العام للتجمع الى حكمة الخيارات الوطنية المنتهجة وصوابها مبرزا انها حافظت على التوازنات العامة للبلاد وقاومت المخاطر والأزمات وحدت من تأثيراتها بما حال دون شعور المواطن التونسي بتداعيات مثل هذه الأزمات العالمية. ومن جهته أبرز السيد رياض سعادة رئيس الجامعة الصيفية الوطنية ومدير مركز الدراسات والتكوين بالتجمع أبعاد اختيار موضوع الطبقة الوسطى في مشروع التغيير محورا لهذه الدورة مبينا انه من محاور المشروع المجتمعي للتحول ومن نقاط البرنامج الرئاسي لتونس الغد وركنا هاما من أركان المخطط الحادى عشر للتنمية وخيارا ثابتا من خيارات التجمع الدستورى الديمقراطي. وأعرب عن التفاؤل بعودة النمو إلى نسقه المبرمج وهو ما يعني ضمان تواصل التقدم على كافة الأصعدة وبالخصوص منها الاقتصادية والاجتماعية مؤكدا على جسامة الرسالة النضالية الجديدة التي يتحملها التجمع الدستوري الديمقراطي في ترسيخ ثقافة العمل المضاعف والجودة وتعزيز القدرات التنافسية والبلوغ بمردودية التونسي الى مستواها العالي المسجل بالعالم المتقدم باعتبار دور الحزب وتأثيره في سائر الأوساط الشعبية لكسب كل الرهانات الوطنية والتنموية واكد أن الرعاية الرئاسية الموصولة بالنشاط الفكرى صلب التجمع وبمختلف فضاءات التكوين والتثقيف السياسي اثمرت توفر نخب وكفاءات ذات قيمة مضافة عالية كان لها كبير الاسهام في تطوير الخطاب السياسي للتجمع وتجديد مضامينه وابعاده وفي دفع الحركية الفكرية وتنويع قاعدة العمل الميداني جهويا ووطنيا وخارج حدود الوطن وابرز رئيس الجامعة الصيفية الووطنية من جهة اخرى انخراط جميع المشاركين في هذه الجامعة من داخل البلاد وخارجها في الخيارات الرائدة والتوجهات الحكيمة للرئيس زين العابدين بن علي والتزامهم بالاسهام الفاعل في تجسيمها وفي كسب رهانات المواعيد السياسية المقبلة لاستكمال بناء صرح جمهورية الغد وتكريس المشروع المجتمعي الحداثي للتغيير من أجل بلوغ الهدف الوطني الاسمى والمتمثل في اللحاق بكوكبة البلدان الاكثر نماء وتقدما وازدهارا.