تونس 28 جانفي 2011 (وات)- توفي المخرج السينمائي التونسي مصطفى الحسناوي يوم 15 جانفي 2011 بالعاصمة الفرنسية باريس في وقت كان فيه أبناء وطنه يجاهدون من أجل الكرامة والحرية في ثورة عارمة أدت إلى الإطاحة بنظام الرئيس السابق بن علي. هذا المخرج غير معروف بشكل كاف لدى الجمهور التونسي وحتى لدى النقاد والإعلاميين وهو من مواليد مدينة صفاقس سنة 1952 وعاش إلى حد وفاته لأكثر من 20 عاما بفرنسا واختص في إخراج الأفلام الوثائقية الطويلة منها والقصيرة . من بين أفلامه "مارغريت غارنر" الذي عرض في أيام قرطاج السينمائية سنة 2006 والذي يتطرق إلى مسالة التفرقة العرقية في الولاياتالمتحدةالامريكية . ومن بين أعماله الأخرى "أحمد الصياد" (1993) و"ماكس دويتش" (1998) و"زمن رمضان"(2001) و"عندما تغني المرأة" (2004) و"فلسطين" (1997) و"زلال" (2010)وهو آخر أفلامه إخراج مشترك مع مريان خوري قدم للمسابقة الرسمية في قسم "آفاق"في مهرجان البندقية 2010. وكان مصطفى الحسناوي قد حضر في مهرجان الفيلم الوثائقي بتونس سنة 2008 و تم تقديمه كأحد المخرجين البارزين في صناعة الفيلم الوثائقي العربي ممن لهم صيت عالمي ومن بين أشهر أعماله شريط "القاهرة: أم وأبناء" . ويعود نجاح أفلام الراحل كمخرج تحصل على عدة جوائز في مهرجانات دولية إلى اهتمامه بالمسائل الاجتماعية والقصص العائلية. وقد دعي مصطفي الحسناوي ليكون من بين أعضاء لجنة تحكيم ورشة المشاريع خلال الدورة 23 لأيام قرطاج السينمائية 2010.