سليانة 1 فيفري 2011 (وات)- يشهد عدد من مناطق ولاية سليانة منذ نهاية الأسبوع الماضي بعض مظاهر الفوضى والانفلات الأمني التي بثت الخوف والرعب في صفوف المواطنين وكذلك العاملين بالمؤسسات العمومية الذين يتعرضون لضغوط تصل أحيانا الى درجة التطاول والتهديد من قبل الوافدين على الادراة. كما حاول نهاية الأسبوع الماضي قرابة 30 فردا اقتحام بعض المحلات التجارية والمقاهي والمستشفى الجهوي ومحطة لتوزيع البنزين بمدينة سليانة باعثين الرعب في نفوس المواطنين الذين تصدوا لهم بمساعدة الجيش الوطني وتمت ملاحقتهم وتفريقهم. ومن جهة أخرى عمد أفراد من منطقة /يهبو/ خلال نفس الفترة إلى سد الطريق الوطنية رقم 4 الرابطة بين سليانة وبرقو بالحجارة والتعرض لأصحاب السيارات ومرافقيهم لسلبهم أموالهم وأمتعتهم إلا أن الاستنجاد بقوات الجيش الوطني أعاد الوضع الى نصابه. وقد كثف الجنود من دورياتهم ليلا ونهارا في هذه المنطقة المحاذية للطريق وتم افشال محاولات جديدة ليلة البارحة وصباح الثلاثاء لإعادة قطع الطريق من قبل بعض الشبان المطالبين بتوفير المواد الغذائية واللباس والشغل وايلاء عناية خاصة الى منطقتهم. وبخصوص سير التعليم فإن المؤسسات التربوية على اختلاف مستوياتها قد استرجعت نشاطها العادي الا أن نسق حضور التلاميذ مازال مضطربا في بعض الفصول نظرا للأوضاع غير المطمئنة. ويعيش متساكنو المناطق الريفية أيضا في أجواء من الخوف والرعب متحلين باليقظة التامة للتصدي لمحاولات تسلل اللصوص لسرقة المواشي والأمتعة وكل ما تطاله أيديهم.