القاهرة 2 فيفري 2011 (وات) - أعلن الرئيس المصري حسني مبارك مساء الثلاثاء نيته على عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة مؤكدا حرصه على " انتقال سلمي" للسلطة وإفساح المجال لمن يختاره الشعب. وشدد مبارك في خطاب بثه التلفزيون المصري الرسمي أن " مسؤوليتي الأولى الآن هي استعادة أمن واستقرار الوطن لتحقيق الانتقال السلمي للسلطة في أجواء تحمي مصر والمصريين وتتيح تسلم المسؤولية لمن يختاره الشعب في الانتخابات الرئاسية المقبلة" التي تنتهي في سبتمبر المقبل. وأضاف "أقول بكل صدق وبصرف النظر عن الظرف الراهن أني لم أكن أنوى الترشح لفترة رئاسية جديدة فقد قضيت ما يكفي من العمر في خدمة مصر وشعبها لكنني الآن حريص كل الحرص على أن اختتم عملي من اجل الوطن بما يضمن تسليم أمانته ورايته ومصر عزيزة آمنة مستقرة بما يحفظ الشرعية ويحترم الدستور". وتعهد بالعمل خلال الأشهر المتبقية من ولايته الحالية " كي يتم اتخاذ التدابير والإجراءات المحققة للانتقال السلمي للسلطة بموجب ما يخوله لي الدستور من صلاحيات". ودعا البرلمان بمجلسيه الشعب والشورى الى "تعديل الفصلين 76 و77 من الدستور بما يعدل شروط الترشيح لرئاسة الجمهورية ويعتمد فترات محددة للرئاسة ولكي يتمكن البرلمان الحالي بمجلسيه من مناقشة هذه التعديلات الدستورية وما يرتبط بها من تعديلات تشريعية للقوانين المكملة للدستور وضمانا لمشاركة كافة القوى السياسية في هذه المناقشات فإنني أطالب البرلمان بالالتزام بكلمة القضاء وإحكامه في الطعون على الانتخابات التشريعية الأخيرة دون إبطاء".