تونس 5 فيفرى 2011 (وات) - باشر يوم السبت بعدد من ولايات الجمهورية الولاة الجدد مهامهم. وحيا الولاة شهداء الثورة الشعبية من شباب تونس وشيوخها ونسائها مؤكدين حرصهم على الالتزام بمبادئها حتى لا تحيد عن أهدافها. ففي ولاية تونس استهل السيد العادل بن حسن الوالي الجديد مهامه بلقاء مع أعوان وإطارات الولاية ومعتمديها مشددا على ضرورة الإصغاء لمشاغل المواطن ومعالجتها بسرعة مع ضرورة تمتين التواصل معه والتحلي بالجدية في دراسة قضاياه. واستقبل اثر ذلك مجموعات من المواطنين واستمع إلى مشاغلهم مشيرا إلى أن الإدارة ستبذل كل الجهد لمعالجتها في اقرب الآجال وإرضاء المواطن. وفى قابس أكد السيد شكري نصيب والي الجهة الجديد أن دماء الشهداء لن تذهب هدرا وبفضلها ستتحقق الحياة الكريمة لكل التونسيين والتونسيات ملاحظا أن العمل سيتركز في هذه الفترة بالخصوص على إعادة الطمأنينة للنفوس من خلال ضمان استتباب الأمن بمختلف مناطق الجهة وتوفير الشغل لطالبيه عن طريق الاتصال المباشر بالمواطنين وتوفير العوامل الكفيلة بالاستجابة لمشاغلهم. وفور التحاقه بمقر ولاية مدنين التقى السيد حمادي الشتيوي والي الجهة الجديد بإطارات وأعوان الولاية الذين تقدموا له بجملة من المطالب المهنية حيث أكد حرصه على الاستجابة لها لشرعيتها ومعقوليتها والدفاع عنها داعيا إطارات الولاية وأعوانها إلى الانضباط والتفاني في العمل. وأبرز الوالي أن هذا الوضع الدقيق والصعب يفترض التوحد وتكاتف الجهود والاستئناس بالآراء والأفكار من خلال الالتصاق بمشاغل المواطن والإنصات إلى مقترحات كل المنظمات والنقابات ومختلف مكونات المجتمع المدني. وأكد السيد محمد الهاشمي بلوزة لدى تسلمه مهامه الجديدة على رأس ولاية بنزرت استعداده للعمل لدفع التنمية بالجهة وتكريس العدالة الاجتماعية ومعالجة مختلف الملفات المطروحة من تشغيل وغيرها وفق الإمكانيات المتاحة جهويا ووطنيا. وشدد على أهمية بناء علاقة وطيدة بين الإدارة والمواطن تستند إلى الثقة والاحترام. ومن جهته بين السيد عبد الحميد غانمي والي توزر الجديد لدى مباشرته مهامه حساسية الظرف الراهن الذي يتطلب مزيدا من الجهود ليستتب الأمن وتعود الحياة إلى طبيعتها مبرزا أنها مرحلة انتقالية ستضمن لتونس الانتقال إلى الديمقراطية الحق. ودعا إلى مزيد العمل لدفع مختلف أوجه التنمية وتلبية طلبات أبناء الجهة داعيا كافة الإطارات الجهوية الحاضرة إلى ضرورة الإصغاء إلى مشاغل المواطنين حتى تكون الإدارة قريبة منهم وأداة لإبلاغ صوتهم. ووعد السيد نزار خرباش والي أريانة الجديد بتدارس جملة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بالجهة إلى جانب النظر في تسوية الوضعيات المهنية لهياكل إدارية واقتصادية عدة بالجهة مشيرا إلى ضرورة تظافر كافة الجهود لتجاوز هذه المرحلة الدقيقة وتحقيق الاستقرار التنموي المنشود. وفي المهدية أكد السيد عمر الجباري الوالي الجديد على دقة المرحلة وما تتطلبه من تكاتف الجهود من أجل المساهمة الفاعلة في تحقيق الأهداف النبيلة للثورة وفي مقدمتها تأمين أسباب الكرامة والحرية والديمقراطية. وشدد على طي صفحة الماضي ودعم استقلالية الإدارة وحرية العمل السياسي الواعي بهدف الارتقاء بتونس وشعبها إلى الأفضل موصيا بالخصوص بالتحلي بمزيد اليقظة من قبل مكونات المجتمع المدني حفاظا على الثورة وقطع الطريق أمام كل من يتربص بها. وأكد السيد المنصف العمراني والي منوبة الجديد لدى مباشرته مهامه بالجهة على الإصغاء إلى اهتمامات المواطنين ودراستها والعمل بكل جدية على تسوية كل الإشكاليات المطروحة.