تونس 30 ماى 2009 (وات) قدم السيد رفيق بلحاج قاسم عضو الديوان السياسي للتجمع الدستورى الديمقراطي وزير الداخلية والتنمية المحلية يوم السبت في اطار الندوة الوطنية الاولى لرؤساء البلديات التجمعيين ونوابهم مداخلة تمحورت حول دور البلديين في خدمة المواطن واليات العمل البلدى الناجع والتخطيط المحكم. وأكد في مستهل هذه المداخلة ما يوليه الرئيس زين العابدين بن علي من عناية فائقة ودعم موصول للعمل البلدى مبرزا ما تحقق لفائدة مختلف البلديات من مكاسب وانجازات جمة وهامة منذ التحول والتي تعد ثمرة الاصلاحات الجوهرية الشاملة التي اذن بها رئيس الدولة في مجال تعزيز الاطار المؤسساتي ودعم الموارد المالية والبشرية وتكثيف المشاريع وتنويعها سواء في اطار مخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية او ضمن البرامج الرئاسية الرائدة التي مكنت من دفع العمل البلدى كرافد اساسي للتنمية المحلية. وبين عضو الديوان السياسي الدور المناط بمختلف الهياكل البلدية والسبل الكفيلة بمزيد تفتح المؤسسة البلدية على المواطنين والاحاطة بمشاغلهم وتفعيل الاليات الموضوعة على ذمتهم لمعاضدة العمل البلدى مبرزا في هذا الصدد التطور التشريعي الهام الذى تجسم في مراجعة القانون الاساسي للبلديات والذى يهدف بالخصوص الى دعم اللامركزية ومزيد تعزيز دور المواطن وتشريك النسيج الجمعياتي ولا سيما من خلال الجلسات التمهيدية التي تسبق دورات المجالس البلدية او في اطار لجنة العمل التطوعي. واكد الوزير على مواصلة احكام التصرف في الامكانيات المادية والبشرية والسهر على حسن التخطيط من حيث تشخيص المشاريع وتصورها ومتابعة تنفيذها لانجازها في الاجال المحددة. وأبرز من جهة اخرى التوجهات الرائدة المدرجة ضمن البرنامج الرئاسي لتونس الغد والتي تتم متابعة تنفيذها من قبل مختلف المصالح المعنية سواء في مجال تطوير الخدمات الادارية عن بعد او تكثيف الجهود الرامية الى العناية بالبيئة وجمالية المدن حتى تبقى دوما واجهة حضارية للبلاد. كما أشار الى أبعاد الصلاحيات المخولة للبلديات في اطار النهوض بالتعاون الدولي اللامركزى والدور المنوط بعهدة المستشارين البلديين في هذا السياق من اجل الاسهام في مزيد اشعاع مكانة تونس وصورتها في الخارج. وبين عضو الديوان ما تقتضيه الاستعدادات المحكمة للمحطات السياسية القادمة وفي مقدمتها الانتخابات الرئاسية والتشريعية من البلديين التجمعيين من عمل دؤوب ومجهود حثيث لمتابعة سير المشاريع ومزيد التعريف بالمكاسب والانجازات التي تحققت لفائدة المواطنين في كافة البلديات بفضل الخيارات الصائبة للرئيس زين العابدين بن علي ودعمه الموصول للبلديات ورعايته السامية للعاملين في هذا القطاع. وكان هذا الحوار مناسبة تناول فيها المتدخلون العمل البلدى بمختلف ابعاده وافاق دعمه وتطويره بما يستجيب لتطلعات المواطنين وطموحاتهم ويحقق برامج ومضامين لوائح التجمع الدستورى الديمقراطي ويرتقي الى مستوى ما يرسمه رئيس الدولة من اهداف وتوجهات رائدة في مجال تكريس جودة الحياة وترسيخ مقومات التنمية الشاملة والمستديمة. وتطرق المتدخلون في هذا الاطار الى الانتخابات الرئاسية والتشريعية موءكدين ما يحدو البلديين التجمعيين من عزم على الاسهام الفاعل في انجاحها معبرين عن مشاعر العرفان للرئيس زين العابدين بن علي وتمسكهم بسيادته خيارا للحاضر والمستقبل.