توزر 11 فيفري 2011 (وات) - أبدى عدد من المهنيين في القطاع السياحي بولاية توزر تفاؤلهم بشأن عودة قريبة للنشاط السياحي بفضل تطمينات ووعود عدد من وكالات الأسفار البريطانية والفرنسية. وفي هذا السياق قال السيد ناصر الزعلاني صاحب وكالة أسفار لمراسلة "وات" أن هذه العودة ستكون تدريجية ومرتبطة بالوضع الأمني وخصوصا إلغاء حظر التجول بما يمنح ثقة أكبر للسائح الأجنبي. وأشار إلى أن الثورة الشعبية ستقدم صورة إيجابية لتونس باعتبار أن صورة المنتوج السياحي مرتبطة بعوامل أخرى من بينها الديمقراطية وحقوق الإنسان وشفافية وحرية الإعلام وهو ما سيشجع السائح على اختيار الوجهة التونسية. وأبرز السيد فوزي المصمودي من جانبه وهو صاحب مركز تزلج على شط الجريد بنفطة أهمية تثمين هذه الثورة من أجل التسويق كأفضل ما يكون للوجهة التونسية وتحسين المنتوج السياحي وإعطائه بعدا إعلاميا أكبر لدى جل الأسواق التقليدية والجديدة. ومن جهته أكد السيد وحيد بن فرج المندوب الجهوي للسياحة بتوزر في اتصال هاتفي مع "وات" أنه من المحتمل أن تشهد الجهة في الفترة القادمة توافد مجموعات من السياح البريطانيين بأعداد قليلة في مرحلة أولى وذلك ببادرة من وكالات أسفار بريطانية أبدت اهتماما بالسوق وبالثورة الشعبية في تونس. وأفاد انه يتم التنسيق حاليا بين الإدارة والمهنيين لضبط برنامج عمل يعيد القطاع السياحي إلى سالف نشاطه ولو بصفة جزئية مشيرا إلى أن هناك تنسيقا جاريا مع وكالات أسفار وخبراء وصحفيين فرنسيين للتسويق للسياحة التونسية بعدما أبدوا اهتماما بثورة الشعب. ويتطلع المتدخلون في القطاع السياحي بجهة توزر كأصحاب محلات الصناعات التقليدية وسائقي العربات المجرورة بالخيول والفضاءات السياحية المتنوعة إلى عودة النشاط السياحي حتى تعود الحركة التجارية والاقتصادية لمنطقة الجريد.