تونس 3 اوت 2009 (وات) بارحت الفنانة وردة الجزائرية تونس يوم الاحد الى القاهرة بعد ان احيت حفلا فنيا في اطار الدورة 45 لمهرجان قرطاج الدولي شهد حضورا جماهيريا قياسيا واحدث ردود فعل متباينة. الفنانة وردة خصت وكالة تونس افريقيا للانباء بحوار تناول بالخصوص ما حصل قبل وبعد الحفل والازمة الصحية التي تعيشها الى جانب علاقتها بالجمهور التونسي وجديدها المنتظر قريبا والذى سيتميز بحضور تونسي من خلال دويتو غنائي يجمعها بالفنان صابر الرباعي. وعبرت الفنانة الجزائرية الاصل عما تعيشه من نشوة نتيجة النجاح الكبير لحفلها والذى قالت انه اعطاها دفعا قويا لتواصل مشوارها الفني بعد ان اضطرتها الظروف الصحية الحرجة التي مرت بها في السنوات الاخيرة الى الابتعاد عن الغناء ولا سيما المباشر. واعترفت وردة ان جمهور قرطاج الذى فاق حضوره توقعاتها وتوقعات المنظمين انفسهم ساعدها كثيرا على الوقوف على المسرح لساعتين كاملتين رغم انها كانت تعاني من نزلة صدرية سببت لها صعوبة فى التنفس واثرت على حبالها الصوتية غير نافية بذلك ان اداءها لم يكن في مستوى امالها وانه لا يعكس باى حال من الاحوال حقيقة امكانياتها الصوتية التي تراجعت بفعل مرضها المزمن ولكنها لم تتلاش كما ظن البعض. وحول ما يميز الجمهور التونسي عن غيره من الجماهير التي غنت لها طوال مشوارها الفني قالت الفنانة وردة انه الجمهور الوحيد في العالم القادر على الغناء بصوت واحد دون نشاز وعلى ان يجعل الفنان يرافقه دون ان يخطىء اللحن او الكلمات انه جمهور من ذهب. وعن تونس قالت وردة الجزائرية انها في كل زيارة تفاجأ بنقلة كبيرة على مستوى البنية الاساسية والنهضة العمرانية والتطور في الخدمات السياحية وتلحظ جوا من الاستقرار والطمانينة يعكس نجاح قيادتها السياسية في جعل تونس بلدا يقتدى بتجربته التنموية. وعبرت الفنانة وردة عن اعجابها بما يحظى به المبدع في تونس من دعم ملاحظة انها لا تعرف بلدا اخر يقدم دعما ماديا لانتاجات الفنانين الغنائية ولعروضهم في المهرجانات. واضافت قولها لا استغرب هذه الحظوة التي يلقاها الفنان في تونس وهذا الاهتمام بالشان الثقافي بشكل عام فقد حظيت بشرف تكريم الرئيس زين العابدين بن علي سنة 1991 عندما شاركت بالغناء في التيليتون الذى وقفت من خلاله على خطوات تونس فى مجال ارساء سياسة اجتماعية تضامنية ميزتها عن غيرها من البلدان. وعن سؤال حول اهمية ان يقوم الفنان بدور سياسي واجتماعي اكدت وردة الفنان يجب ان يكون له موقف ان يكون ملتزما تجاه جمهوره ان لا يجعل الاحداث تمر من جانبه دون ان يتفاعل معها. وحول مشاريعها الفنية المستقبلية افادت انها اتمت تسجيل اربع اغنيات من البومها الجديد الذى سيتالف من 6 اغنيات فقط تسعى الى ان تشكل لونا موسيقيا جديدا سيضيف الى مسيرتها الفنية ويقدمها الى جمهورها بشكل حديث ومختلف. واضافت ان الفنان اللبناني مروان الخورى هو ملحن احد الاغنيات الاربع وانها ستبدا قريبا في الاعداد لدويتو غنائي سيجمعها بالفنان التونسي صابر الرباعي الذى تعتبره اقوى واحلى الاصوات العربية سيكون من تلحينه وسيختاران كلماته معا. وختمت وردة حوارها مع وات بالتاكيد انها ستشرع قريبا في كتابة مذكراتها الفنية والذاتية التي لخصتها بالقول انا فنانة العودة فقد تميز مشوارى الفنى بالانقطاع عن الغناء لفترات طويلة ثم العودة من جديد ومثلت امومتي في الستينات اول اسباب الانقطاع الذى دام عشر سنوات ثم داهمني المرض الذى اجبرني على الانقطاع طوال السنوات الفارطة ولكن ها انا اعود مجددا وساثبت ان وردة لا تزال قادرة على العطاء.