بن عروس 14 فيفري 2011 (وات) - شهدت مؤخرا منطقة المروج من ولاية بن عروس انتصاب عدد من الأكشاك المتلاصقة التي لا تتجاوز مساحتها الأربعة أمتار مربعة في مشهد غير مألوف تكرر في أكثر من منطقة بالولاية وأصبح يثير الفضول والتساؤل. ويسعى أصحاب هذه المحلات الصغيرة المنتشرة بكل من المروج ونعسان ورادس وبن عروس والياسمينات واغلبها بدون رخصة إلى تخطي حالة الفقر التي يعيشونها وتوفير لقمة العيش لهم ولذويهم. فحسب السيدة /أم احمد/ من منطقة نعسان التي تحدثت عن رحلتها مع العمل منذ أن كانت في الثامنة عشر من عمرها كمعينة منزلية إلا أن مهنتها لم ترض طموحها ولم تجن من هذا العمل شيئا فقررت بعد جني مبلغ محترم من المال على حد قولها فتح /كشك/ للاكسسورات النسائية والعاب الأطفال. ومن جانبه عبر محمد العيساوي من نعسان عن ارتياحه بعد أن فتح مشروعا صغيرا هو عبارة عن مطعم للأكلات الشعبية وهو ما سيمنحه حرية العمل وربح وفير وصفه ب/خير الله/ مؤكدا انه لا يخشى منافسة من أصحاب الأكشاك المجاورة. وقد أدخلت هذه الأكشاك والبناءات العشوائية نوعا من الفوضى تنم عن انعدام الذوق وتهدد تجارة الدكاكين والمغازات المفتوحة بشكل قانوني. وفي هذا السياق عبر مروان الوسلاتي من منطقة /المروج/ صاحب دكان لبيع المواد الغذائية عن استياءه لكثرة انتشار/الأكشاك/ التي ستروج لمنتجات مقلدة وبأسعار زهيدة بما من شأنه أن يشكل منافسة غير نزيهة للتجار الذين يدفعون الاداءات وكراء محلاتهم. وقد طرحت ظاهرة انتشار الأكشاك والانتصاب غير القانوني العديد من التساؤلات حول مصير هؤلاء الذين اتخذوا منها وسيلة لتوفير لقمة العيش في حين أن آخرين مهددين بالإفلاس وبإغلاق محلاتهم التجارية.