تونس 17 فيفري 2011 (وات) - أكد السيد الطيب البكوش وزير التربية في الندوة الاستثنائية للمندوبين الجهويين للتربية التي انعقدت يوم الأربعاء بالمركز الوطنى لتكوين المكونين بضاحية قرطاج ان هيبة الادارة من هيبة الدولة وانه لا مجال للتسامح مع من يحاول المساس بالمصلحة العامة وبمصالح الشعب. وأوضح الوزير أن الثورة جاءت لتكرس مبدا علوية القانون وتحقيق الحرية والكرامة لكل فرد من افراد الشعب التونسي مبينا ان المسؤولين بمختلف المصالح الادارية هم في الأساس مواطنون ويجب ان تحترم مواطنتهم وتحفظ كرامتهم. ولاحظ ان البعض يحاول الانحراف بمسار الثورة الى الفوضى ويسعى الى الركوب عليها من اجل تصفية حسابات ضيقة ومارب شخصية نفعية مستغلا المطالب المشروعة والاحتجاجات السلمية والتجمعات لتأجيج فتيل الفتنة وتحويل المطالبة السلمية لاعمال عنف وتخريب. وشدد على ان وزارة التربية تعتبر المندوبين الجهويين حلقة رئيسية في تأمين حماية الوضع التربوى بالجهات وتقدر جهودهم وما يكابدونه من مصاعب مجددا الثقة الكاملة في ما يقومون به من أجل خدمة مصلحة الوطن والمواطن. وكان المندوبون الجهويون قدموا قبل ذلك للوزير بسطة عن الاوضاع التربوية بالجهات بعد ثورة 14 جانفى وما لحق مقرات المندوبيات والموسسات التربوية الراجعة لها بالنظر من اضرار جراء الحرق والنهب وما مس أشخاصهم من اعتداءات تراوحت بين التهجم اللفظى ومحاولات الاعتداء بالعنف. وعبر العديد منهم عن الاستياء من التصرفات الهمجية التي بدرت عن بعض الاطارات الادارية وبعض الاعوان ومحاولاتهم استغلال الوضع المنفلت لتحقيق مصالح شخصية ضيقة متسائلين في هذا الصدد عن موقف وزارة التربية وعن الاجراءات التي تعتزم اتخاذها لحمايتهم من هذه الاعتداءات. وبين السيد الطيب البكوش ان الوزارة تعمل في ظل الوضع الحالى على الاصغاء للجميع وتبدى تفهما لكل المطالب المشروعة الا انها لن تتسامح البتة مع من تسول له نفسه خرق القوانين والاعتداء على الممتلكات العامة وحرمة الاشخاص بغير وجه حق موكدا في هذا الاطار دعم حق كل من تم الاعتداء عليه في تتبع المعتدين اداريا وقضائيا. كما دعا كل من بحوزته اثباتات تتعلق بتجاوزات او مظالم حصلت ان يقدم في ذلك السند القانونى وبطريقة حضارية.