صفاقس 22 فيفري 2011 (وات) - بلغ عدد مطالب التشغيل المودعة من قبل حاملي الشهادات العليا بمقر ولاية صفاقس منذ اندلاع الثورة حوالي 3 آلاف مطلب مرفق باستمارة عن المترشح منها 500 مطلب تم إيداعها مع انطلاق العمل برزنامة قبول المواطنين التي أعلن عنها الوالي الجديد للجهة منذ أسبوعين. وبالقياس مع هذا العدد الكبير من طالبي الشغل من خريجي منظومة التعليم العالي المتدفقين على الولاية فإن لجان ممثلي مصالح التشغيل توفقت في حصد 380 وعد تشغيل فقط من قبل 67 مؤسسة منتصبة بالجهة. ويبقى تجسيم هذه الوعود القليلة العدد مقارنة بحجم الطلبات رهين استجابة ملفات المترشحين لمقاييس رئيسية ضبطت مسبقا وتعطى الأولوية لأبناء العائلات التي تضم اثنين فأكثر من حاملي الشهادات العليا العاطلين عن العمل وممن طالت بطالتهم فضلا عن قرب المترشح من موقع انتصاب المؤسسة المشغلة. وأكد والي صفاقس في اتصال هاتفي مع مراسل "وات" بالجهة انه سيتم العمل على ادراج استمارات مطالب العمل ضمن البرامج التشغيلية التي ستضعها الحكومة في مختلف المجالات سواء في القطاعين العام أوالخاص. كما ستتم بلورة افكار مشاريع خاصة بالتنسيق مع اصحاب الشهادات وهياكل مساندة الاستثمار ومؤسسات التمويل في إطار ملتقى جهوي سينظم قريبا بمشاركة مختلف الاطراف. وأفاد ان الولاية حصلت على برنامج لتشغيل عدد من طالبي الشغل من حاملي الشهادات العليا في مجال الشباب والرياضة وهي منكبة حاليا على تفعيله بما يضمن الاستجابة لأكبر عدد ممكن من طالبي الشغل في هذا الاختصاص. أما طلبات التشغيل التي تشمل غير الحاملين لشهادات عليا فقد تمت الاستجابة لعدد بسيط منها في اطار ما توفر من امكانيات متواضعة جدا للولاية حيث وقع تشغيل 19 حالة بصورة مباشرة ضمن حظائر ظرفية للعمل الى جانب تمكين 21 حالة من الانتصاب بمجمع الأسواق بطريق قابس في مايسمى ب"سوق ليبيا". وجرى أيضا التدخل لدى بلديات صفاقس لدراسة إمكانية السماح ل11 حالة من الانتصاب بمواقع حول المدينة العتيقة و12 حالة بمواقع أخرى على عدد من الطرقات. ومن جهة أخرى مكنت عملية معالجة الطلبات الاجتماعية للمواطنين بولاية صفاقس من تحقيق نتائج ملموسة حيث تم منذ انطلاق الرزنامة الاسبوعية لقبول المواطنين تقديم مساعدات عينية لفائدة 637 مواطنا اضافة الى الاستجابة لنحو 33 من مجموع 185 مطلب منحة تحسين مسكن.