تونس 23 فيفري 2011 (وات) - باشر صباح الأربعاء السيد صالح السبعي مهامه على رأس ولاية قبلي فى ظل تواصل غياب بعض المعتمدين الترابيين والمعتمد الأول. وعبر الوالي الجديد في لقاء مع مراسل "وات" عن التزامه التام بخدمة الجهة فى هذه المرحلة الانتقالية قصد مزيد دفع مسيرة التنمية بها مشيرا الى أهمية تشريك كافة فئات المجتمع فى نحت ملامح المرحلة القادمة والإنصات لمشاغل الجميع. وأكد أنه يحرص على أداء مهامه في ظل التعاون مع أبناء الجهة التى قدمت شهداء فى سبيل إنجاح ثورة الكرامة والحرية مبينا انه اضافة الى الاهتمام بالجانبين الاجتماعي والاقتصادي بالجهة فإن الجانب الأمني يبقى من أوكد المشاغل. وأضاف أنه سيتم العمل على استتباب الأمن وتأمين عودة كافة المؤسسات التي تعرضت إلى أعمال تخريبية لسالف نشاطها في أقرب الآجال وذلك بالتعاون مع رجال الأمن وكافة الإطارات الجهوية وممثلي المنظمات الشغيلة ومنظمة الأعراف. وفي مصافحة أولى مع اطارات وأعوان الولاية دعا الوالي الجميع الى التحلي بروح المسؤولية والاسهام كل من موقعه في خدمة البلاد. من جهة أخرى احتشد عديد المتظاهرين أمام مقر ولاية قبلي مطالبين باسقاط الحكومة المؤقتة وحل حزب التجمع الدستوري الديمقراطي وإقصاء كافة رموزه من الحياة العامة ومن تسيير دواليب الدولة. كما تجمهر المئات من أهالي منطقة جمنة أمام مقر المحكمة الابتدائية بقبلي التي تنظر اليوم في قضية ضيعة شركة سوداد بجمنة للتعبير عن تمسكهم بحقهم في ان تعود هذه الضيعة الى أهالي المنطقة وانتزاعها من المستثمرين الذين أسندت اليهما في عهد النظام السابق. وبولاية سيدى بوزيد باشر السيد حسن الفتوحى الوالى الجديد مساء الثلاثاء مهامه على راس الولاية وسط انتظارات ومطالب عديدة لاهالى الجهة الذين يتوافدون بأعداد كبيرة على مقر الولاية. وأكد الوالي في كلمة توجه بها إلى المواطنين المرابطين اليوم الاربعاء أمام الولاية لتقديم مطالبهم استعداده التام للتعاون مع الأهالي موضحا انه يعتزم وضع رزنامة لتنظيم مواعيد استقبال المواطنين للاطلاع على مشاغلهم. كما أدى الوالي صباح اليوم زيارة لعائلات الشهداء الذين سقطوا خلال الثورة مؤكدا السعي الى مواصلة مسيرة الإصلاح وفاء لأرواح الشهداء الذين ضحوا بحياتهم فى سبيل انارة طريق كل التونسيين وتحقيق الحرية والكرامة. وفى تصريح لمراسل "وات" بسيدي بوزيد بين السيد حسن الفتوحى انه سيعمل في مرحلة أولى على استتباب الأمن في الجهة مبرزا أهمية تعاون كافة الأطراف من أجل بلورة برامج فاعلة تستهدف جميع الفئات.