صفاقس 24 فيفري 2011 (وات) - تسيطر على المعاهد والمدارس الإعدادية بولاية صفاقس موجة من الفوضى والانقطاع المتواصل عن الدروس وسط رفض الأولياء والإطار الاداري والتربوي للتصرفات المؤدية إلى هذا الوضع الذي يشهد غيابا شبه كلي للظروف الأمنية. ورغم رغبة عديد التلاميذ في الالتحاق بمقاعد الدراسة وتفادي ضياع السنة الدراسية لا تزال مجموعات من الشباب التلمذى تحرض على مقاطعة الدروس وتنظيم المسيرات في الشوارع حتى يتم تحقيق مطلب إسقاط الحكومة المؤقتة وعلى رأسها الوزير الاول. ويؤكد مديرو مؤسسات تربوية بالجهة أن هذا المطلب السياسي لا يبرر الانقطاع المتواصل عن الدراسة وأن بعض المطالب البيداغوجية والتربوية المتعلقة أساسا برزنامة اجراء الامتحانات يمكن الاستجابة لها في ظل استعداد مختلف المؤسسات للنظر فيها. ويضيف المديرون انه على الرغم من الدعوات المتعددة الموجهة للتلاميذ لاستئناف الدروس فإنهم يصرون على الاستمرار في الاضراب ويواصلون القيام بتصرفات غير مسؤولة ومتسمة بتعمد التشويش وإدخال البلبلة على أجواء الدراسة بلغ حد ممارسة أعمال عنف وشغب والتهجم على الأولياء والمربين واستعمال العصي لإثناء التلاميذ الراغبين في الالتحاق بالاقسام على العودة للدراسة. وأكد مدير المدرسة الاعدادية بالسلطنية في حديث صباح الخميس على أمواج اذاعة صفاقس أنه سيضطر الى إغلاق مؤسسته في حال تواصل غياب مساعدة المنظومة الامنية التي على الرغم من الاستنجاد بها في عديد المناسبات لم تستجب لندءاته. ويواصل عدد كبير من الاولياء التجمع امام المعاهد والاعداديات والتدخل لمساعدة الاطار الادارى بهذه المؤسسات على اقناع التلاميذ بالعودة الى مقاعد الدراسة مطالبين سلط الاشراف ومختلف الهياكل المعنية بمعاضدة جهودهم لوقف تيار الانقطاع عن الدراسة المتواصل منذ ايام والذى لا يرون له مبررا.