تسيطر على المعاهد الاعدادية بمدينة الرقاب موجة من الفوضى والانقطاع المتواصل عن الدروس وسط رفض الأولياء والاطار الاداري والتربوي للتصرفات المؤدية الى هذا الوضع الذي يشهد غيابا شبه كلي للظروف الأمنية. ورغم رغبة عديد التلاميذ في الالتحاق بمقاعد الدراسة وتفادي ضياع السنة الدراسية لا تزال مجموعات من الشباب التلمذي تحرض على مقاطعة الدروس وتنظيم المسيرات في الشوارع حتى يتم تحقيق مطلب إسقاط الحكومة المؤقتة. ويؤكد الاطار الاداري والتربوي أن هذا المطلب السياسي لا يبرّر الانقطاع المتواصل عن الدراسة وأن بعض المطالب البيداغوجية والتربوية المتعلقة أساسا برزنامة إجراء الامتحانات يمكن الاستجابة لها في ظل استعداد مختلف المؤسسات للنظر فيها. ويضيفون أيضا أنه على الرغم من الدعوات المتعددة الموجهة الى التلاميذ لاستئناف الدروس فإنهم يصرّون على الاستمرار في الاضراب ويواصلون القيام بتصرّفات غير مسؤولة ومتسمة بتعمد التشويش وإدخال البلبلة على أجواء الدراسة بلغ حدّ أعمال عنف لإثناء التلاميذ الراغبين في الالتحاق بالأقسام على العودة الى الدراسة. ورغم تواجد بعض الأولياء ومواصلتهم التجمع أمام المعاهد والاعداديات لمساعدة الاطار الاداري بهذه المؤسسات على إقناع التلاميذ بالعودة الى مقاعد الدراسة مطالبين سلط الاشراف ومختلف الهياكل المعنية بمعاضدة جهودهم لوقف تيار الانقطاع عن الدراسة المتواصل منذ أيام والذي لا يرون له مبرّرا فإن الدعوة ملحّة لبقية الأولياء على ضرورة الاحاطة بأبنائهم ومرافقتهم الى مؤسساتهم قصد إثنائهم عن كل ما من شأنه أن يخلق الفوضى ويعرقل المسار الطبيعي لدراستهم.