جربة 28 فيفري 2011 (وات)- أمام التدفق الهائل للوافدين الى الأراضي التونسية من ليبيا عبر منفذ العبور برأس الجدير يشهد مطار جربة جرجيس الدولى اقبالا مكثفا من قبل اللاجئين مما أحدث حالة من الاكتظاظ تزامنت يوم الاحد مع وصول حوالى 30 رحلة سياحية الى المطار من عدة وجهات عالمية. فببهو المطار تتعدد المشاهد الشبيهة بأوضاع المخيمات حيث تنتشر جموع كثيرة جلهم من المصريين، في حالات تعب ويأس مستلقين على البلاط حيث افترشوا أغطيتهم وتوسدوا حقائبهم في وضعيات مختلفة غير عابين أو مكترثين بنظرات السياح أو غيرهم. وقد قضى العديد منهم بين ليلة وليلتين بالمطار على أمل العودة الى بلادهم يأكلون ما تعده لهم لجان حماية الثورة من وجبات ومشروبات لكن طول فترة الانتظار تسببت في توتر نفسياتهم وتشنج أعصابهم مما أدى بالبعض منهم الى الاحتجاج مساء الأحد بالمطار هاتفين ورافعين شعارات تنادى باقالة سفيرهم ووزير الخارجية المصري. واتجهت اتهامات واحتجاجات الوافدين المصريين أيضا الى شركة الطيران المصرية لمماطلتها وتباطؤها في تكثيف الرحلات لترحيلهم واقتصارها على طائرات صغيرة الحجم في حين انها تملك اسطولا هاما يشمل بالخصوص طائرات بوينغ 747 تتميز بطاقة استيعاب كبيرة. وقد عبر العديد منهم عن استيائهم من ايهامهم بوصول بواخر لنقلهم وبتنظيم رحلات جوية يومية وتذمرهم من الفوضى فى عملية الترحيل وعدم اعتماد اولوية الوصول لتونس والى المطار علما وان السفارة المصرية قد ركزت مكتبا لها في المطار. وحسب امر المطار تسبب توافد المصريين بأعداد كبيرة على المطار عوضا عن البقاء بمراكز الاقامة عن حالة فوضى واضطراب يقتضي تجنبها أو تخفيفها ايقاف التحاق المصريين بالمطار الى حين ترحيل الموجودين فيه حاليا. وأفاد المسؤول ان المطار تحول يوم الاثنين الى جسر جوي ونقطة انطلاق تحط فيه كل الجاليات في اطار الظرف الراهن بليبيا من صينيين واتراك ومصريين وغيرهم من الجنسيات التي ينتظر وصولها من فيتناميين وماليزيين في انتظار ترحيلهم الى بلدانهم حسب سرعة تدخل سفاراتهم وحكوماتهم. ويذكر ان مطار جربة جرجيس الدولى يمكن ان يستوعب بين 10 الاف و15 الف مسافر في اليوم وأكثر من 100 رحلة يوميا.