تونس 1 مارس 2011 (وات)- أعرب السيد جمال بن عمر المستشار الخاص للأمين العام المساعد لمنظمة الأممالمتحدة المكلف بالشوءون السياسية لدى لقائه بعد ظهر الثلاثاء بالسيد الطيب البكوش وزير التربية عن استعداد المنظمة الأممية لمساندة تونس للعبور بثورة 14 جانفي السلمية إلى مرحلة الانتخابات الحرة والنزيهة والشفافة بما يضمن إرساء نظام ديمقراطي تعددي يرضي كل مكونات الشعب التونسي. وأتاح هذا اللقاء التباحث في السبل الكفيلة بإرساء حوار وطني تشارك فيه كل الحساسيات السياسية ومكونات المجتمع المدني لاختيار احد السيناريوهات المطروحة على الساحة في اتجاه اقرار نظام سياسي يستجيب لطموحات الشعب. ولاحظ السيد الطيب البكوش أن الحكومة الموءقتة عملت منذ تحملها المسوءولية على تفعيل قنوات الحوار مع جميع الأطراف لضمان أكبر قدر من الوفاق حول صيغ الإصلاح السياسي وتجسيم الأهداف التي رسمتها الثورة الشعبية. وأشار إلى أن هذه الحكومة وجدت نفسها وريثة دستور صيغ على مقاس الأشخاص لذلك فهي تتجه بالتشاور مع الجميع إلى اختيار مبدأ انتخاب مجلس تأسيسي تكون أولى مهامه صياغة دستور يحترم مبادىء الحرية والكرامة والعدالة والحقوق الكونية للإنسان ويمهد لانتخابات حرة وتعددية وفق المعايير الدولية. واقترح في هذا الصدد تنظيم ندوة وطنية بمساندة الأممالمتحدة تهتم اساسا بالتحضير لممارسة انتخابية ستكون الأولى من نوعها بعد زهاء أكثر من خمسين عاما من استقلال تونس. ورحب المستشار الأممي الخاص بهذا المقترح الذي اعتبره خطوة مهمة نحو البناء الديمقراطي الحقيقي مبديا استعداد منظمة الأممالمتحدة لمساندته إسهاما منها في تحقيق مطالب كل الشعوب المناضلة من أجل الحرية والديمقراطية.