تونس 8 مارس 2011 (وات) - عرف المشهد الإعلامي الوطني حركية حثيثة بعد ثورة 14 جانفي 2011، وتجلى ذلك في محتوى مختلف وسائل الإعلام الخاصة والعمومية، بأصنافها المكتوبة والمسموعة والمرئية، جسمتها ارادة قوية لدى العاملين في هذه المؤسسات قصد إحداث قطيعة مع الوضع السابق الذي يقر الجميع بعدم مواكبته لمشاغل المجتمع وتحوله إلى أداة للدعاية للرئيس المخلوع ونظامه. وفي إطار التطلع إلى مادة إعلامية تواكب المرحلة الجديدة أكد السيد مختار الرصاع المدير العام بالنيابة لمؤسسة التلفزة التونسية، في تصريح خص به وكالة تونس افريقيا للأنباء "وات" أنه تم الشروع في اعداد شبكة برامجية وقتية للقناتين الوطنيتين الأولى والثانية، سيقع الإعلان عنها قريبا حيث ستكون القناة الاولي عامة، بما يجعل من برامجها موجهة الى كل الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية، لذلك ستحتوى هذه البرمجة على مسلسلات ومنوعات وبرنامج صباحى ووثائقيات وبرامج رياضية وستولي أهمية خاصة للبرامج الحوارية في مختلف القضايا الاجتماعية والسياسية والثقافية. وأضاف أن البرمجة الجديدة ستكون مرفوقة بتغير في ما يعرف بإكساء القناتين، والظهور بحلة جديدة من حيث الاخراج والمؤثرات الفنية والتقنية والصوتية، من أجل تقديم صورة قادرة على شد المشاهدين وبالتالي التفاعل مع المضمون. ومن البرامج التي ستؤثث الشبكة القادمة "المنبر السياسي" ويخصص للتطرق الى قضايا من صميم الحياة الوطنية ويعكس مظاهر الحراك الذي تشهده تونس بعد الثورة و"القاموس السياسي" ويخصص للتعريف بالمفاهيم والمصطلحات المتصلة بالحقل السياسي. وفي اطار التعاطي مع استحقاقات المرحلة القادمة قال السيد مختار الرصاع انه "تقرر تخصيص القناة الوطنية الثانية (تونس 21 سابقا) للشباب والجهات". من ناحية أخرى ومن أجل التواصل مع الجمهور أحدثت المؤسسة صفحة على شبكة التواصل الاجتماعي /فايسبوك/. ويأتي الإعلان عن الشروع في إعداد شبكة وقتية لقناتي التلفزة الوطنية بعد أن شهدت هذه المؤسسة سلسلة من الاحتجاجات طالب فيها الصحفيون بانتهاج خط تحريري جديد يستجيب للمرحلة الراهنة.