نابل 8 مارس 2011 (تحرير محمد التوكابري) - يعتزم الاتحاد الجهوي للصناعة التجارة والصناعات التقليدية بولاية نابل بعث خلية للإنصات ومتابعة مشاغل المؤسسات الصناعية التي لحقتها أضرار متفاوتة من نهب وسرقة وحرق خلال الأسبوع الثاني من شهر جانفي 2011. وأبرز السيد عبد الباقي ساسي عضو الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بنابل لمراسل "وات" أن الخلية التى من المقرر أن تنطلق أعمالها خلال الأسبوع القادم تضم ممثلين عن الاتحاد وعن الإدارة الجهوية لوكالة النهوض بالاستثمارات الصناعية والتجديد وعن الإدارة الجهوية للتجارة. وقد تسببت الأضرار التى لحقت ب15 مؤسسة صناعية بولاية نابل من بينها 11 مؤسسة بمعتمدية سليمان، إلى توقف نشاط 7 مؤسسات تنشط اغلبها فى ميادين النسيج وتوفر حوالي 424 موطن شغل. وتعمل بقية المؤسسات الصناعية بالجهة بصفة شبه عادية خاصة فى ظل تطور الأوضاع في الأيام الأخيرة نحو استتباب الأمن حسب ما أفاد لمراسل "وات" المدير الجهوي لوكالة النهوض بالصناعة والتجديد استنادا إلى التحقيقات الدورية التي تقوم بها الوكالة مع مختلف مكونات النسيج الصناعي بولاية نابل. أما بخصوص المؤسسات المتضررة فبين أن ملفات هذه الشركات هي محل متابعة وطلبت الوكالة من أصحابها تحديد دقيق للأضرار التي لحقتها من اجل النظر في الإمكانيات المتوفرة لمساعدتها على الصعيد الوطني. ويحتل القطاع الصناعي بولاية نابل مكانة محورية في مسيرة التنمية الجهوية خاصة وأنه يعد 729 مؤسسة توفر حوالي 70 الف موطن شغل ويصل عدد المؤسسات المصدرة إلى 450 مؤسسة توفر قرابة 70 بالمائة من مواطن الشغل أي أكثر من 49 الف موطن شغل. كما يبلغ عدد المؤسسات الأجنبية والمؤسسات ذات المساهمات الاجنبية 353 مؤسسة التي تنشط ب10 مناطق صناعية بعدد من معتمديات ولاية نابل سيما منها المنطقة الصناعية بقرنبالية التي تضم 133 مؤسسة بالإضافة إلى 99 مؤسسة بقربة و 91 مؤسسة بنابل و89 مؤسسة بسليمان. وتجدر الإشارة إلى أن تواصل السير العادي لأغلب المؤسسات الصناعية بولاية نابل يعد مؤشرا هاما يبشر بتعزيز الأنشطة الاقتصادية بالجهة التي لها من الإمكانيات سيما في مجالات الصناعات الغذائية والتحويلية لاستقطاب المزيد من الاستثمارات ولخلق المزيد من مواطن الشغل.