سوسة 12 مارس 2011 (وات) تحولت مسيرة سلمية مؤيدة للعلمانية انتظمت ظهر اليوم السبت بسوسة الى عنف لفظي وتشابك بالأيدي بين شباب من أنصار العلمانية وآخرين من موءيدي التيار الإسلامي. وكانت مجموعة من الأشخاص قد تداعت عبر الموقع الاجتماعي /الفايس بوك/ للتجمع أمام المسرح البلدي بسوسة في وقفة للتعبير عن مساندتهم لبناء نظام سياسي في تونس يقوم على مبدأ اللائكية التي تنادي بفصل الدين عن الدولة وعن السياسة وذلك قبل ينطلقوا في مسيرة جابت شارع الحبيب بورقيبة بسوسة. ورفع المشاركون في المسيرة لافتات كتب عليها بالخصوص /تونس ليك، تونس ليا، تونس لائكية/ ، /لا للتمييز العرقي أو الديني، نعم للتعددية/، /من أجل الحرية والديمقراطية واللائكية/. وقال السيد جمال الدين صالحي احد المشاركين في المسيرة "إنه لا ديمقراطية ولا صلاح للحكم اذا وقع المزج بين الدين والسياسة" مضيفا ان اللائكية تضمن حق كل المتدينين في اللباس والفكر والتعبير كما تضمن الحق لغير المتدينين في التعبير عن أرائهم بكل حرية. وعاين مراسل وكالة تونس افريقيا للانباء بسوسة تجمع عدد من الشباب من المنتمين للتيارات الإسلامية في مسيرة موازية رفعوا خلالها شعارات تعبر عن رفضهم لمبدأ الدولة اللائكية وتوءكد على أن "الاسلام هو دين الدولة في تونس وينبغي ان يبقى الامر كذلك." وقد نجم عن الاحتكاكات بين المشاركين في المسيرتين تصادم عنيف وتشابك بالايدي ما اضطر قوات الجيش الوطني للتدخل من أجل وضع حد للمصادمات.