سوسة 14 مارس 2011 (وات) - يعيش القطاع السياحي بولاية سوسة انفراجا تدريجيا هاما حيث تأوي فنادق الجهة حاليا حوالي 10 آلاف سائح موزعين على فنادق سوسة القنطاوي وياسمين الحمامات بعد أن كان عددهم لا يتجاوز 400 سائح خلال الأيام الأولى للثورة. وأكد السيد محمد فوزي الجاوي والي سوسة الجديد خلال لقاء خص به مراسل /وات/ ان اهتمام السلط الجهوية يتركز حاليا الإعداد الجيد للموسم السياحي الذى ينتظر ان يكون واعدا الى جانب استرجاع هيبة الدولة والقضاء على الانفلات الأمني ومظاهر الفوضى. وأضاف ان الجهود منصبة كذلك على توفير مقومات الأمن بالجهة والقضاء على الانتصاب العشوائي في مداخل مدينة سوسة العتيقة ومزيد العناية بنظافة المدن وجماليتها فضلا عن إصلاح المباني العمومية والخاصة التي تعرضت للحرق أو التخريب. كما تم خلال الأيام القليلة الماضية التصدي لظاهرة بيع المحروقات على الطريق العام حيث تمكنت المصالح الأمنية والديوانية من حجز 1400 لتر من مادتي البنزين والمازوط المهرب وتكليف الحرس الديواني والحرس الترابي والجيش الوطني والشرطة بوضع حد لنزيف تهريب المحروقات ومختلف أصناف التجارة الموازية التي تضر بالاقتصاد الوطني. وستنطلق المصالح المختصة بداية من الأسبوع الجاري في هدم البناءات العشوائية التي استغل أصحابها الفراغ الأمني واحتلوا أراضي على ملك الغير. ولاحظ ان المساعي جارية حاليا بعد الاجتماع بالأطراف الاجتماعية بالجهة على تنقية المناخ الاجتماعي داخل المؤسسات الاقتصادية والعمل على تقريب وجهات النظر بين العمال والأعراف وإيجاد حلول ملائمة ترضي الجميع. وبخصوص بقية الملفات الاجتماعية أبرز السيد محمد فوزي الجاوي اهتمام المصالح المعنية بالولاية بملف التشغيل حيث تم تكوين لجنة جهوية لبلورة قاعدة بيانات حول إمكانيات الجهة وقدرتها على تلبية طلبات التشغيل الى جانب الانطلاق في تفعيل الآليات والبرامج التي وضعتها الدولة على ذمة طالبي الشغل من اصحاب الشهادات الجامعية وبالخصوص من ذوي العائلات المعوزة. وكلف والي سوسة المعتمدين بمهمة معالجة الحالات الاجتماعية المستعجلة وتقديم المساعدات لمستحقيها بالتنسيق مع مصالح الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي وذلك بعد ان تمت بلورة قاعدة بيانات حول المستحقين الفعليين للمساعدات دون سواهم.