باجة 16 مارس 2011 (وات) (تحقيق شريفة الوسلاتي) عمت ازمة الحليب مختلف مواطن الانتاج بولاية باجة خاصة الشمالية والجنوبية وعمدون حيث تسكب يوميا كميات هامة من الحليب فى الثرى وفي الاودية كما تقدم طعاما للحيوانات وتوزع على الجيران تجنبا لتكلفة نقلها الى المدن. وقد اسفرت هذه الازمة على خسائر مادية واضرار نفسية للفلاحين وحذر احد المختصين من مخاطر تفاقم هذه الازمة خاصة مع حلول ذروة موسم الانتاج فى فصل الربيع وضرورة معالجة الاشكاليات المطروحة بصفة جذرية. واشار السيد شمس الدين وهو مهندس فلاحى بالجهة الى ان الاسباب الحقيقية لهذه الازمة تعود اساسا الى غلاء سعر الحليب مما ادى الى تواضع معدل استهلاك المواطن التونسي لهذه المادة الى جانب عدم انضباط اغلب المصنعين الكبار بالقواعد العلمية للتخزين التى تمكنهم من قبول اكثر ما يمكن من الكميات لمدة اطول. وتبرر المركزيات الكبرى عدم قبولها لكميات هامة من الحليب من المجمعين بغياب النوعية وارتفاع درجة حموضته مما يوءثر على نوعية الانتاج فضلا عن الاعطاب التى تصيب بين الحين والاخر منظومة التحويل وكذلك محدودية طاقة التصنيع. ومن جهتهم فسر اصحاب مراكز تجميع الحليب البالغ عددها 25 مركزا بالجهة سبب ارتفاع نسبة الحموضة بطول مدة الانتظار امام المركزيات الكبرى للتصنيع الموجودة خارج الولاية والتي تتراوح بين 30 و35 ساعة احيانا مما يوءثر سلبا على نوعية الحليب. وقد كان لهوءلاء الفلاحين لقاءات مع السلط المعنية ومع هيئات المصانع من اجل ايجاد حلول انية لهذا الوضع حسب ماافاد به رئيس الاتحاد الجهوى للفلاحة والصيد البحرى بباجة. ومن بين الحلول المطروحة دعوة شركة/لينو/ لقبول كميات هامة من الحليب وتشجيع بعض المصانع المختصة فى تحويل الحليب على استئناف نشاطها. ويذكر ان ولاية باجة تعد من بين اكبر اربع ولايات منتجة للحليب على الصعيد الوطني حيث بلغ اجمالي انتاجها من هذه المادة حوالي 53 مليون لتر. اما قطيع الابقار بها فيعد اكثر من 47 الف